الشأن السوري

صدام بين تحرير الشام والقاعدة بإدلب عقب اجتماع بين تركيا والهيئة

حشودات متبادلة بين “تنظيم حرّاس الدين” الذي يضم فصائل تنظيم القاعدة في سوريا، وبين “هيئة تحرير الشام” قرب قريتي “الشيخ يوسف وعرب سعيد” غرب إدلب، وذلك على خلفية محاولة اغتيال لأحد عناصر حراس الدين المدعو “أبو عقبة الكردي” على حاجز “أم عتبة” في قرية “عرب سعيد” مساء أمس، مما أدى لإصابته وإصابة سيّدة بينما لاذ الفاعل بالفرار. حسبما أفاد مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”.

وقال المصدر: إنّ قرية “عرب سعيد” انقسمت نصفين قسم يُسيطر عليه “حراس الدين” والآخر “تحرير الشام”. موضحاً أنّ التحشيد جاء بعد اجتماع لقادة الهيئة مع الجانب التركي، يوم أمس، حيث أخبر الأتراك القادة أنّهم في مطلع الشهر السادس المقبل سيبدأون بتحديد نقاط السيطرة في إدلب، وبدورهم قادة الهيئة وعدوا الأتراك بقتال فصائل القاعدة تدريجياً. بالتزامن مع اجتماعات داخلية لقادة الهيئة في المنطقة.

وأضاف: أنّ تحرير الشام داهمت خلية تابعة لتنظيم الدولة “داعش” في قرية “عرب سعيد” وعندها دافعت فصائل القاعدة عن الخليّة مما تسبب بإصابة المدعو “أبو عمر منهج” الذي كان يدير جبهة النصرة سابقاً ومنضم حالياً لحراس الدين، وعلى إثر هذه الحادثة ازداد التوتر.

في حين تستمر موجة الاغتيالات في محافظة “إدلب” لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث انفجرت عبوة ناسفة، ظهر اليوم الثلاثاء، في سيّارة (بيك أب) على طريق إدلب – معرة مصرين شمال المحافظة مما أدى إلى مقتل شخص يُدعى “مصطفى العمر من كنصفرة” وإصابة آخر، بالإضافة إلى مقتل مدني يُدعى “فيصل علي الرضوان” نتيجة انفجار لغم أرضي في محيط بلدة “الخوين” جنوباً.

يُذكر أنّ “تنظيم حراس الدين” (المشكل في السابع والعشرين من فبراير / شباط الماضي) تحالف في الثامن والعشرين من أبريل / نيسان الفائت مع “أنصار التوحيد” (جند الأقصى سابقاً والمشكّل في شهر آذار / مارس الماضي) تحت مُسمّى “حلف أنصار الإسلام” وسط خلافات بسبب عدم قبول “أبي جليبيب الأردني (إياد دواس الطوباسي)” قائد التيار المتشدّد بالاتفاق الجديد، ويأتي التشكيل الجديد بعد توجيهات قائد التنظيم الدكتور “أيمن الظواهري” بضرورة رصّ الصفوف لقتال العدو المتمثّل بالنظام وحلفائه.

18425761 381577208905275 115231055 n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى