الشأن السوري

كارثة إنسانية تنتظر مهجّري حمص لمنع الأتراك دخولهم مدينة الباب

وصلت القافلة الأولى لمهجّري ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، نحو الساعة الخامسة فجر اليوم الثلاثاء، إلى معبر “أبو الزندين” الواقع تحت سيطرة النظام غربي مدينة “الباب” شمال شرق حلب، ولا تزال القافلة قيد انتظار السماح لها بالدخول من قبل الجانب التركي، الذي يرفض إدخال القافلة إلى مناطق سيطرته بسبب عدم التنسيق بينه وبين لجنة التفاوض الممثلة عن المنطقة والتي سلّمتها للقوّات الروسيّة.

 

وقال مصدر خاص من المهجّرين لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ المسافة التي تفصل القافلة عن سيطرة فصائل المعارضة والجيش التركي بمنطقة درع الفرات نحو 400 مترٍ، وسط أوضاع مأساوية جداً بسبب هطول الأمطار واستنفاذ مخزون الطعام نظراً لطول فترة السفر بالإضافة إلى عدم وجود طواقم طبيّة مما تسبّب بوفاة سيّدة من المهجّرين تدعى “حورية طوقاج” أمام المعبر وجثمانها موجود في سيّارة الهلال الأحمر السوري، وسط تخوّفات من مصير مماثل لآخرين إن لم يتم الإسراع بإدخال المدنيين إلى المنطقة. مشيراً إلى أنّ الجانب التركي عرض استلام الحالات الطبيّة فقط لإسعافها إلّا أنّ النظام رفض ذلك وطالب بدخول القافلة كاملةً، كما قام الهلال الأحمر بتحويل اثنين من المهجّرين حالتهم حرجة إلى مشفى الرازي في مدينة حلب.

 

وأضاف: أنّ حالة استنفار كبيرة في صفوف المهجّرين الذين يحاولون الدخول بالقوّة كونه لم يسمح لهم الأتراك، وطالبوا بتحويل القافلة إلى محافظة “إدلب” وفي صفوف نشطاء مدينة الباب الذين دعوا جميع الأحرار في الباب إلى التظاهر أمام مبنى الشرطة الحرّة في تمام الساعة 11:00 صباحاً للضغط من أجل السماح بعبور القوافل، مع العلم أنّ المدينة تشهد توتراً على خلفية المشاكل خلال اليومين الماضيين.

 

ويُشار إلى أنّ القافلة بلغ عددها “ثلاثة آلاف و391” شخصاً بينهم “809” نساء و”1307″ أطفال عبر “79” حافلة بينها خمس حافلات فارغة وسبع سيّارات إسعاف إحداها فارغة. بحسب بيان لمنسقي استجابة شمال سوريا.

^ADBABB3B04AB70D2D0D0E4613D4447E828606E9564A905D3BA^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى