الشأن السوري

“هيومن رايتس ووتش” تطالب مجلس الأمن إيقاف مجازر الأسد في الغوطة

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، مجلس الأمن الدولي أن يطالب النظام السوري فوراً بإنهاء القيود غير القانونية على دخول المساعدات إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق .

و قالت المنظمة في تقرير لها اليوم الجمعة الثاني والعشرين من ديسمبر / كانون الأول : بأن قوات النظام السوري و القوات الروسية صعّدت غاراتها الجوية على الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في هجمات يبدو أنها غير قانونية .

و أضافت : بأن القوات السورية شددت قبضتها على الجيب الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة مناهضة للحكومة وتقيّد بشدة وصول المساعدات الإنسانية إليه في انتهاك لقوانين الحرب، كما أنها تمنع المدنيين من مغادرة المنطقة .

و كان مجلس الأمن الدولي قد جدد يوم التاسع عشر من ديسمبر / كانون الجاري، تفويضه لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى ملايين من المدنيين السوريين .

في حين قالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش “لمى فقيه” : ” يتفرج العالم بصمت على تشديد روسيا وسوريا الخناق على الغوطة الشرقية، التي تعاني وطأة الضربات غير المشروعة والأسلحة التي تخضع لحظر واسع بالإضافة إلى الحصار المدمر، فإن على مجلس الأمن أن يطالب سوريا فوراً بإنهاء تكتيكاتها بتجويع السكان، ومن منعها للمدنيين بالمغادرة أو عليها إدخال المساعدات الإنسانية ” .

و أضافت فقيه : ” ستواجه روسيا صعوبة في جمع السوريين في “سوتشي” إذا ما استمرت في قصف المدنيين عشوائياً، مع السماح لحليفتها الحكومة السورية بمواصلة حصارها الذي يزداد فتكا على الغوطة الشرقية، على الأقل يجب أن تضغط على الحكومة السورية للسماح بالمساعدات الإنسانية و إخلاء الحالات الطبية الطارئة ” .

و قالت المنظمة : ” بأن التهديد الذي يتعرض له المدنيون جراء الحملة الجوية المكثفة، قد تفاقم بسبب عدم الحصول على الرعاية الطبية و المواد الغذائية الأساسية ” .

و أشار التقرير إلى أن الهجمات الجوية و البرية و الحصار معاً، قتلت 190 مدنياً على الأقل، بينهم 51 طفلاً، ما بين 14 و30 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، وفقاً “للشبكة السورية لحقوق الإنسان ” .

 

لمى فقيه
المحققة في منظمة هيومن رايتس وتش لمى فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى