الشأن السوري

مخيمات سلقين وحارم منكوبة واحتجاجات على نقل مستوصفها الوحيد

نظم أهالي مخيم “عائدون” وقفة احتجاجية في محيط مدينة “سلقين” شمال إدلب، على خلفية قرار نقل مستوصف المخيم الوحيد إلى مدينة سلقين، ونادى المحتجّون في الوقفة التي نظمتها العوائل المتضرّرة في المخيم مساء أمس الخميس، بضرورة الإبقاء على المستوصف داخل المخيم.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”، قال السيّد “محمد الإبراهيم” مدير قاطع الغربي بالإدارة العامة لشؤون المهجّرين: إنّ منظمة أطباء بلا حدود هي من أقامت مستوصف مخيم “عائدون” ثم تولى الهلال الأحمر القطري شؤونه، وهو يُخدّم “650” عائلة من مخيم عائدون، ومئات العائلات من مخيمات “صامدون وقادمون” والقرى المجاورة، ويومياً يأتي إليه أعداد كبيرة من المراجعين وخلال ساعة واحدة يكون العدد المحدّد من المرضى قد اكتفى، ومن غير المنطقي، طلب نقله من قبل أطباء وموظفين ضمن منظمة الهلال القطري، لأجل مراجعين أكثر وذلك كي يكون مركز الدوام لهم أقرب إلى منازلهم، الأمر الذي استنكره الأهالي باعتبار سلقين تضم عدّة مشافي وأزيد من خمسين عيادة طبيّة”.
مشيراً إلى أنّه أبلغهم إن “قرروا إيقاف دعم المستوصف فلن يسمح لهم بنقل معداته كونها عائدة لأطباء بلا حدود وسيسعى لإيجاد منظمة جديدة تدعم المستوصف”.

وأوضح الإبراهيم: أنّ من طالب بنقل المستوصف رفع إحصائيات غير صحيحة عن عدد سكّان سلقين، بأنّه يبلغ 200 ألف نسمة، وعدد النازحين إليها 200 ألف نسمة، لكن العدد الحقيقي لسكان مدينة سلقين لا يتجاوز الـ16 ألف نسمة، والنازحين إليها لا يتجاوز العشرة آلاف نسمة.

وتحدّث الإبراهيم عن مأساة عنوانها انقطاع الدعم الإغاثي والطبّي والخدمي من المنظمات عن مخيمات سلقين وحارم منذ تاريخ 1 – 9 – 2017 بسبب طلب من القائمين في مخيمات الدانا لبرنامج الغذاء العالمي ‏، كما قطعت منظمة “İHH” التركية مادة الطحين عن فرن مخيمات المنطقة منذ نحو عام، وبتاريخ 1 – 5 – 2018 قطعت منظمة الباه PAH”” خدمة المياه دون سابق إنذار، لتصبح مخيمات “سلقين وحارم” البالغ عددها عشرين مخيماً يقطنها خمسة آلاف عائلة “منكوبة بالكامل” ومناشدات القائمين على المخيمات لا زالت دون جدوى. وذكر أنّه منذ شهر قام سكان المخيمات بوقفة احتجاجية أمام مقر منظمة “غول” وجرى اجتماع على السكايب تم الوعد خلاله بتأمين الدعم ولم يأتي الردّ بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى