الشأن السوري

“واشنطن” تقرر فرض عقوبات على طهران، وباريس متخوفة من ذلك !

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس البارحة، فرض عقوبات على شبكة تمويل للحرس الثوري الإيراني، عملت على تحويل ملايين الدولارات بين الإمارات وإيران، واتخذت هذه العقوبات بالتنسيق مع السلطات الإماراتية والتي تعتبر الأولى منذ إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم الثلاثاء الفائت انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.

وتضمّن البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، أنّ هذه العقوبات تستهدف ستة أشخاص وثلاثة كيانات إيرانية متهمة بالعمل في إطار ما اسمته (شبكة واسعة لتبادل العملات الأجنبية حولت ملايين الدولارات إلى “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني).

وبحسب البيان، كانت هذه الأموال تستخدم لـ تمويل أنشطة فيلق القدس و”الجماعات الإقليمية المستخدمة بالوكالة”، وتابعت الخزانة “أنّ البنك المركزي الإيراني شريك لخطة (الحرس الثوري)، كما أنه دعم بشكل ناشط شبكة تحويل العملات، وسمح لها بالوصول إلى أموال مودعة في مصارف أجنبية.

وتعيش بعض الدول الأوروبية حالة من القلق، بعد قرار إعادة فرض العقوبات على إيران، حيث سيطال الحظر بالإضافة لـ العقوبات الأمريكية شركاتها في إيران، هذا ما دفع “برونو لومير” وزير الاقتصاد الفرنسي، إلى اعتبار أنه من غير المقبول أن تنصب الولايات المتحدة نفسها شرطاً اقتصادياً للعالم، يأتي هذا الرد بسبب العلاقات التجارية الوثيقة التي كانت تربط (باريس طهران)، ومن بين الشركات الفرنسية الكبرى العاملة في إيران “بيجو سيتروين” ومنافستها “رينو” وشركة النفط العملاقة “توتال” بالإضافة لـ شركة صناعة الطائرات “إيرباص”.

ومن جانبه، قال “ستيفن منوتشين” وزير الخزانة الأمريكي “نريد قطع قنوات إيرادات الحرس الثوري مهما كان مصدرها أو وجهتها”، مشيداً بدور دولة الإمارات على تعاونها الوثيق.

 

567c5787c36188501b8b4601

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى