الشأن السوري

مسلسل حقل شاعر ,,, هل من اجزاء اخرى

باتت الاحداث الاخيرة التي دارت في الريف الشرقي لمدينة حمص وبالأخص في محيط حقل الشاعر النفطي تثير اشارات استفهام لدى العديد من المتابعين المهتمين في شأن الثورة السورية عن كيفية حدوث هذه المجريات الغريبة في سير المعارك التي عدت معارك كر وفر بين قوات النظام وعناصر التنظيم حتى بات الحقل متأرجحا بين كفتي الطرفين فتصبح على خبر سيطرة التنظيم عليه وتمسي على خبر استرداده من قبل قوات النظام في قصة درامية لأكبر حقول الغاز في سوريا والذي يغذي دول الجوار .

ولم يعد خافيا على احد الخسائر التي بات النظام بتكبدها في هذه الحرب فتعدت حصيلة قتلاه من الجنود والضباط ال 1000 شخص منذ اول هجمة شنها التنظيم على الحقل والكثير من الخسائر في العتاد فبات التنظيم يملك اكثر من ٥ دبابات وثمان عربات مدفعية ناهيك عن الرشاشات الثقيلة والمتوسطة واخيرا الرشاشات الخفيفة فكلما كان لنظام يتقدم في الحقل ويستقدم التعزيزات والعتاد ليأتي عناصر التنظيم في هجوم مباغت لتغتنم هذا العتاد وتسيطر مرة اخرى على هذه النقاط

وهنا يجب ان نتساءل عن خطة التنظيم من جهة والنظام من جهة اخرى فجميعنا بتنا نوقن بأن هجوم التنظيم وفتحه لهذه الجبهة اتاح لبعض المناطق الثائرة في حمص اخذ نفس عميق مخففا الضغط عليها واكثر هذه المناطق استفادة هو حي الوعر المحاصر من قبل النظام فبعد توجه الانظار الى حشود النظام المستعدة لاقتحام الحي قام النظام بسحب هذه الحشود وارسالها لسد النقص في جبهته الجديدة مع التنظيم وحتى الريف الشمالي للمدينة استفاد من تلك المعركة فأصيب النظام بالارتباك وخلطت لديه الاوراق وآثر استعادة الحقل الذي يعد شريان تغذيته في حربه ضد الشعب السوري.

وظهر تنظيم الدولة في هذه الحرب الجهة الرابحة والمسيطرة على مجريات الامور فبات المتحكم في وقت لمعركة وكيفيتها مستفيدا من درس الثوار في منطقة القلمون حيث لم تستند استراتيجيتهم على سياسة تثبيت الجبهات والاحتفاظ بالمواقع ضد هجمات قوات الاسد فكلما احس بضغط زائد على احدى خطوط جبهاته كان التنظيم ينسحب باقل الخسائر منتظرا النظام استقدام تعزيزاته ليسدد ضربة مفاجئة ويغتنم كل ما اتى به النظام من جنود وعتاد.

ولم يستطع اي من الطرفين لهذه اللحظة من انهاء المعركة لصالحه والتقدم لمدينة حمص بالنسبة لعناصر التنظيم واستكمال حصر الثوار في الريف الشرقي بالنسبة لقوات النظام

 

images-51729

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى