تقرير أمريكي يتحدث عن مرض الرئيس الفلسطيني واحتمالية انهيار السلطة من الداخل عند رحيله

تحدث تقرير أمريكي، اليوم الأحد، عن مرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرةً إلى احتمالية انهيار السلطة من الداخل إذا غادرها دون وجود خليفة له.

مغادرة الرئيس الفلسطيني المريض السلطة

قالت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية، في تقريرٍ لها إنَّ مجلس الشيوخ الأمريكي أكد أن توماس نيدز، سيكون سفير واشنطن لدى إسرائيل، لافتةً إلى أنه وبمجرد وصوله إلى القدس، سيواجه تحديات لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك احتمال انهيار السلطة الفلسطينية من الداخل إذا غادر رئيسها المسن والمريض المشهد دون أن يكون هناك خليفة له.

وأضاف التقرير: “أن إحباط أزمة الخلافة المحتملة، ودرء أسوأ سيناريو لانقلاب حماس، يوجب نيدز وبقية فريق الأمن القومي لبايدن التعلم من نجاحات إدارة جورج دبليو بوش، ومطالبة عباس بوضع الأساس لخلافة يمكن التنبؤ بها”.

وترى المجلة أن على واشنطن “تشجيع عباس، على تسمية خليفة له لضمان انتقال سلمي للسلطة بعد وفاته، وعدم حدوث اضطرابات أو انقلاب من قبل حركة حماس”.

الرئيس الفلسطيني ومحاولة إبقاء السلطة بعيدة عن حماس

ولفتت إلى أنه قبل وقتٍ قصير من دخول عباس المستشفى عام 2018، قام بتعديل عملية خلافة السلطة الفلسطينية، لإبقائها بعيدة عن أيدي حماس.

وتابعت: “أعلن عباس يومها، أن منظمة التحرير الفلسطينية ستختار خليفته، مع استبعاد حماس”، مضيفةً أنه بعد ذلك قرر عباس حل الهيئة التشريعية الفلسطينية، وضم السلطة القضائية إلى الموالين لها في عام 2019، ما أدى إلى تعزيز سلطته في السلطة التنفيذية.

وبحسب التقرير الأمريكي، فإن “تركيز السلطة الأحادية في يد عباس، زاد من مخاطر حدوث أزمة داخلية إذا أصبح عاجزًا فجأة”.

وأكد أن هناك عدد قليل من المرشحين المحتملين لخلافته، رغم أن عباس لم يقم بتسمية أحد منهم، ما يفسح المجال لنشوب صراع على السلطة عند رحيله، على حد ما جاء في التقرير.

“ناشيونال انترست”، نبهت أنه في غياب خليفة لعباس، من الممكن أن تطلق حماس حملة عنيفة للسيطرة على الضفة الغربية بمجرد رحيله، كما فعلت في قطاع غزة في عام 2007.

وقالت: “حتى الآن، كانت إدارة بايدن غائبة عن العمل بشأن مسألة خلافة عباس، وفي ضوء تعزز سلطة عباس وعدم وجود وريث واضح، يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها لتشجيعه على تعيين خليفة له”.

مواضيع ذات صِلة : “يكفي”.. الرئيس الفلسطيني يقول إنهم يبحثون كل الخيارات للرد على إسرائيل وبأن القدس “خط أحمر”

وزادت: “وعليها أيضاً إرسال رسالة واضحة له بأن عليه أن يستعد لانتقال سلمي للسلطة”.

شاهد أيضاً : يا ظلام السجن خيم .. كلمات تروي هروب السجناء الثائرين من ظلم السجن والسجان