الشأن السوري

أمريكا من مجلس الأمن “القدس عاصمة تاريخية لليهود” وفرنسا “الوضع متفجر”

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بدعوة من الكويت، مساء اليوم الثلاثاء، بشأن تدهور الوضع على السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، تزامناً مع ذكرى النكبة وغداة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقال المنسّق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف: إنّ “قتل الفلسطينيين في غزة أمس لا مبرّر له” داعياً للتنديد باستخدام إسرائيل القوّة المميتة ضد الفلسطينيين.

وبدوره قال منصور العتيبي، سفير الكويت في الأمم المتحدة: إنّه سيطرح على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر يوم الأربعاء مسودة قرار بشأن ”حماية المدنيين الفلسطينيين“ وشدّد على أنّ الكويت ستطرح القضية على الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال لم يتخذ مجلس الأمن قراراً حازماً بهذا الشأن.

بينما اتهمت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، حركة “حماس” بالتحريض على العنف. قائلةً: إنّ “حماس كانت تحرّض على العنف منذ سنوات، وتحثّ المتظاهرين على الاقتراب من السياج الفاصل وإطلاق طائرات ورقية حارقة إلى الجانب الإسرائيلي”. كما اتهمت إيران بـ”الإصرار على ارتكاب العنف في كافة أنحاء الشرق الأوسط”.
وأكدت أنّ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس صائب، ويعكس الواقع القائم بأنّ القدس “عاصمة تاريخية لليهود”.

فيما طالبت مندوبة بريطانيا ومندوبي فرنسا وبولندا وفلسطين، بـ “فتح تحقيق مفتوح وشفاف بأحداث غزة”، وقال مندوب بوليفيا: إنّ “مجلس الأمن أخفق في مساعدة الشعب الفلسطيني”. ومن جهته توقّع مندوب السويد، مزيداً من التظاهرات في الأيام المقبلة، داعياً إسرائيل إلى “حماية المتظاهرين السلميين”. وذكر مندوب روسيا: أنّ القرارات المنفردة لن تسمح بسلام دائم في الشرق الأوسط. فيما أكد مندوب أثيوبيا، أنّ “حلّ الدولتين سيضع حدّاً لتصاعد العنف في فلسطين”.

وفي سياق متصل، انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الولايات المتحدة لاتخاذها إجراءات أحادية الجانب، واصفاً الوضع في الشرق الأوسط، بأنّه ”متفجّر” والحرب “ربّما تلوّح في الأفق“. كما أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاتفياً بأنّه “يستنكر العنف في غزة ويؤكد حق الاحتجاج السلمي”.

ودعت ألمانيا وروسيا إلى تجنّب أيّ تصعيد في العنف، والأفعال التي قد تؤجج التوترات في الشرق الأوسط. وأدان مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ”العنف الدامي المروع في غزة”. وأبدى الجميع عن “القلق شديد” على فلسطين.

في حين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إنّ عدد الضحايا في قطاع غزة، أمس بلغ (٦٠ قتيلاً بينهم ٨ أطفال ومُسعف). بينما بلغت حصيلة القتلى منذ ٣٠-٣-٢٠١٨ (١١٣ مواطناً) بينهم (١٣ طفلاً). وواصل الفلسطينيون الثلاثاء الاحتجاجات بأعداد أقل من أمس، وقُتل رجل وأصيب العشرات.

المصدر: (وكالات)
مجلس الامن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى