الشأن السوري

أمريكا وإسرائيل تحمّلان حماس مسؤولية الضحايا، ودعوات لأجل فلسطين

حمّل البيت الأبيض حركة “حماس” كامل المسؤولية عن أعمال العنف التي اندلعت، اليوم الاثنين، على الشريط الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، ردّاً على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، راج شاه، في مؤتمر صحفي: “نحن على علم بتقارير عن العنف في غزة اليوم .. وتقع مسؤولية هذه الوفيات المأساوية على عاتق حماس، لأنّها تُثير هذا التصرّف بشكل متعمد وفج”. واصفاً العنف في غزة بأنّه “هجوم دعائي بغيض” ولن يؤثر على خطة السلام.

كذلك وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما فعلته إسرائيل على الحدود مع غزة، خلال احتجاجات حاشدة اليوم، بأنّه “دفاع عن النفس في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”. قائلاً: إنّ ”كلّ بلد لديه التزام بحماية حدوده .. منظمة حماس الإرهابية تعلن أنّها تنوي تدمير إسرائيل وترسل آلافاً لاختراق السياج الحدودي لتنفيذ هذا الهدف، سنواصل العمل بعزم لحماية سيادتنا ومواطنينا“.

ومن جانبها، دعت الحكومة التركية، منظّمة التعاون الإسلامي إلى عقد مؤتمر طارئ لمناقشة تبعات نقل واشنطن سفارتها إلى القدس. وذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية، بكر بوزداج، أن بلاده “استدعت سفيريها في واشنطن وتل أبيب للتشاور، كما ستدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئ لمناقشة الأوضاع”. كما استدعت جمهورية جنوب أفريقيا سفيرها لدى إسرائيل على خلفية الحدث ذاته.

بينما دعا وزير الخارجية الفرنسي ’’جان إيف لو دريان‘‘ السلطات الإسرائيلية إلى ضبط النفس، واصفاً قرار نقل السفارة بأنّه “استهزاء بالقانون الدولي”. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة ’’أنطونيو غوتيريش‘‘، عن قلقه العميق إزاء الوضع في غزة.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، حصيلة للضحايا الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، “52” قتيلاً و “ألفين و410” جرحى. وبدوره أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، وإضراباً عاماً في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية. واصفاً السفارة الأمريكية الجديدة هي “بؤرة استيطانية أمريكية في القدس الشرقية”.

في حين، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: إنّ سقوط قتلى فلسطينيين بالتزامن مع نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس ”يجب أن يدق ناقوس خطر وتحذير لكلّ دولة“ تُفكر في اتخاذ خطوة مشابهة، وذلك بعدما دعت الجامعة لاجتماع عاجل بشأن المسألة، يوم الأربعاء على مستوى المندوبين الدائمين.

ومن جهتها، أدانت وزارة الخارجية السعودية، استهداف المدنيين الفلسطينيين العزّل، خلال الأحداث الدامية أثناء “مسيرات العودة الكبرى” إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية (15 – 5 – 1948). ودعت الكويت، مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة مفتوحة غداً الثلاثاء لبحث التطوّرات الأخيرة في فلسطين، كما أدانت قطر المجازر الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل. فيما ندد الأزهر في مصر قائلاً: إنّ هذه الخطوة “تمثّل تحدياً لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم في العالم‘‘.

أمّا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقال في رسالته إلى المشاركين في مراسم افتتاح السفارة: إنّ “إسرائيل دولة مستقلة ويحقّ لها مثل لأي دولة في العالم أن تحدد عاصمتها والقدس عاصمة حقيقية لإسرائيل” مؤكداً التزام واشنطن باتفاق السلام.

المصدر: (وكالات)
72c8e40a db8a 470c a751 645cbfce8707

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى