حملة “مخيمات الموت” تدخل مرحلتها الثانية لتسليط الضوء على أوضاع النازحين
تبدأ حملة ( مخيمات الموت DeathCamps ) بمرحلتها الثانية الفعليّة ، اليوم الخميس الرابع والعشرين من أغسطس / آب الجاري، حيث أطلق ناشطون تلك الحملة قبل نحو أسبوع لتسليط الضوء على أوضاع مخيمات الأهالي المأساوية الواقعة شرق سوريا .
فراس العلاوي أحد القائمين على الحملة ، قال في حديث خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” إنّ : ” الحملة انطلقت من أجل رصد معاناة النازحين بالمخيمات بعد اشتداد القصف من قبل التحالف الدولي و فرض تنظيم الدولة التجنيد الإجباري في دير الزور ، و مع ازدياد موجة النزوح التي قابلها سوء معاملة في المخيمات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ” .
و أضاف : أنّ ” سبل الحياة الطبيعية غير متوفرة في تلك المخيمات ، وسط نقص في مستلزمات الرعاية الطبيّة ، و عدم وجود مياه صالحة للشرب ، بالإضافة للمعاملة السيئة من قبل عناصر قسد و طلبها دفع مبالغ ضخمة و وجود كفيل لخروج النازح باتجاه الحسكة على أن يكون الكفيل ( كردي ) كذلك هناك اتهامات بالجملة للقادمين بأنّهم مناصرون لداعش ” ، كما تشمل الحملة مخيمات ” الرقبان و الحدلات ” الواقعة ضمن مناطق المعارضة في البادية على الحدود السورية الأردنية .
و أشار علّاوي إلى أنّه تم توجيه بيان للأمين العام للأمم المتحدة ( أنطونيو غويتريس ) و مؤسساتها الدولية ، و لأعضاء مجلس الأمن ، و الأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان ، قبل أيام ، و طالب البيان بفتح ممرات آمنة للنازحين و إيجاد آلية تضمن الحماية لقاطني المخيمات و وضعها تحت رقابة دولية و إشراف أممي ، و تأمين حريّة التنقل و الأمان للأهالي ، فضلاً إيصال مقومات الحياة و الاحتياجات الضرورية لهم .
يذكر أنّ المرحلة الأولى من الحملة تضمّنت إطلاق الوسم على مواقع التواصل الاجتماعي ، و نشر إحصائيات و أخبار المخيمات بالعموم ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على معاناة المدنيين الموجودين فيها عبر عدة مقابلات تلفزيونية و صحف و غيرها من وسائل الإعلام ، بينما ستبدأ المرحلة الثانية مساء اليوم .