الشأن السوري

جيش التوحيد شمال حمص، ميليشيا دفاع وطني أم فصيل ثوري ؟!

أعلنت القيادة العامة لقوّات النظام في بيان مصوّر، اليوم الأربعاء، عن استعادة ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من قوّات المعارضة وإعادة الأمن إلى “65” بلدة وقرية كانت تحت سيطرتها بمساحة 1200 كيلو متر، والتي أرغمت على الخروج من المنطقة بعد تسليم كل ما لديها من أسلحة ثقيلة ومتوسطة”. مؤكدةً إصرارها على ما ادعته “اجتثاث الإرهاب من كامل سوريا”.

في حين، بقي “جيش التوحيد” بقيادة ”منهل الصلوح” (الضحيك) بمعظم قاداته ومقاتليه في مدينة “تلبيسة” حيث أكد في تسجيل مصوّر في الرابع من الشهر الجاري، أنّه “باقٍ في المنطقة رغم أنّه مطلوب دولياً وليس بضمانة أحد”. وطالب الأهالي بعدم الخروج، وتوعّد بإعادة “ثورة جديدة”.

وتحدّث ناشطون، اليوم، عن انضمام القيادي “منهل الصلوح” إلى ميليشيا “الدفاع الوطني” بعد رفضه الخروج إلى الشمال السوري، وذلك ضمن المبادرة الروسيّة الأخيرة حيث أجرى مصالحة مع نظام الأسد. واتهموه بأنّ له “صلات وطيدة مع فرع المخابرات العسكرية في حمص، ويحظى بمعاملة متميزة في دوائر النظام، وله رتل من الشاحنات عدد/13 تعمل في مناطق النظام”. وذكر ناشطون أنّ الصلوح عيّن “بشار خشفة” الملقب (الشندو) والذي يملك 16 سيّارة شحن تعمل في مناطق النظام، وهو شريكه في تجارة المعابر مع النظام. فيما انتشرت صور القائد العسكري في جيش التوحيد العقيد “عمر الملحم” وهو بجانب الشرطة الروسيّة واضعاً الشعار الروسي على بزّته العسكريّة، كذلك تم رفع أعلام النظام على الدوائر الرسمية في المنطقة.

بينما نفى مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” من مدينة “تلبيسة” ذلك بقوله: إنّ “جيش التوحيد لايزال حتّى الآن يُعد فصيلاً ثورياً، وضمن الاتفاق المبرم مع الجانب الروسي سيكون جيش التوحيد هو الضامن لحماية الطريق الدولي ضمن مناطق ريف حمص الشمالي”.

يُذكر أنّ عملية التهجير بدأت في السابع من أيار / مايو الحالي، واستمرّت حتّى اليوم بخروج الدفعة الثامنة بينما لا يزال أكثر من أربعة آلاف مدني عالقين منذ صباح اليوم، بالقرب من معبر “السمعليل” شمالي حمص، دون وجود حافلات مجهزة لنقلهم، في محاولة لإجبارهم على المصالحة والبقاء. فيما قتل أربعة عناصر من الدفاع المدني أثناء تفكيك ألغام في مقر لهيئة تحرير الشام في قرية مجدل شمال حمص مساء اليوم.
441 4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى