وصول دفعة داعش بحماية مشدّدة إلى السويداء وسقوط صاروخ بالمنطقة
وصلت الدفعة الثانية من مقاتلي تنظيم الدولة (داعش) إلى منطقتي “الأشرفية والعورة” شمال شرقي السويداء في البادية الشامية، وذلك عبر رتل مكوّن من شاحنات (قاطرة) وسيّارات كبيرة، مساء أمس الاثنين.
وأوضح مصدر خاص من البادية لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ رتل التنظيم، يضمّ ما يقارب الـ “400” مقاتل عبر أكثر من “35” شاحنة وآليات ثقيلة مختلفة، وكان عبوره تحت حماية مشدّدة من النظام حيث رافق الرتل سيّارات مُفيمة عن بُعد مع تغطية جوّية من الطائرات حتّى وصول الرتل إلى منطقة “بير قصب” ثم بلدة “الأصفر” (خاضعتين لسيطرة داعش) ثم إلى قرية “الساقية” (الخاضعة لسيطرة النظام) وصولاً إلى منطقتي “الأشرفية والعورة” الواقعتين على بعد حوالي ثمانية كيلو مترات من قرية “بارك”، وتعتبران امتداداً لنفوذ التنظيم في منطقة “الصفا” شرق السويداء.
وأشار المصدر إلى أنّ ريف السويداء الشرقي يقطنه غالبية درزية ومعارضة لنظام الأسد، وتعتبر خارج سيطرته، ولا تلتزم بقوانين النظام السوري، ومن المرجح أنّ غاية النظام ترعيبهم بإرسال مقاتلي داعش، كي يطالبوه بحمايتهم من خطر التنظيم.
في حين، ذكر ناشطون، أنّ صاروخ مجهول المصدر سقط ظهر اليوم الثلاثاء، في مدخل قرية الجنينة بريف السويداء الشمالي الشرقي، دون وقوع خسائر بشرية، وترافق سقوطه مع تحليق مكثف لطائرات النظام في أجواء المنطقة. مرجحين سقوطه من طائرة حربية أفرغت حمولتها في المنطقة بعد خلل فني. كما سقطت طائرة “مسيّرة” يرجح أنّها “إيرانية” نتيجة خلل فني, بالقرب من “تل صعد”شمال شرق المحافظة صباح اليوم.
وكانت الدفعة الأولى من مقاتلي التنظيم وصلت يوم أمس إلى مناطق “معيزيلة وفيضة بن ميونغ وحميمة” في بادية ريف حمص الشرقي وريف دير الزور، ويُقدّر عددهم بنحو “600” مقاتل. وذلك ضمن اتفاق برعاية روسيا قضى بخروجهم من أحياء “مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن” جنوب دمشق، بكامل سلاحهم إلى البادية السورية، وذلك بعد معارك ضارية وقصف مكثف منذ 19 نيسان إلى 19 أيار، بالإضافة إلى تبادل عدد من الأسيرات من سجون الأسد مقابل جثث النظام في تلك المعارك. ومن يرغب من العائلات باتجاه إدلب.
يذكر أنّ قوّات النظام سيطرت على مناطق البادية الشامية وريف السويداء الشرقي بعد سيطرة قوّات المعارضة عليها، ثم استعاد التنظيم منطقتي “الصفا وبير قصب”.
