الشأن السوري

الحرق عقوبة من لايدفع الأتاوات لشبيحة الأسد غرب حماة والضحية مسنّتان

قامت شبيحة نظام الأسد من القرى الموالية له في ريف حماة الغربي خلال الأيام الماضية بمصادرة عدد من الأراضي والمحاصيل الزراعية وجنيها لصالحهم، وخصوصاً في قرية “الجلمة” بالإضافة إلى فرض أتاوات على أهالي القرية الموجودين فيها رغم نزوح الأكثرية، ويتم تخيير المزارع الموجود في أرضه بين الدفع أو الحرق، كما يتم مصادرة باقي المحاصيل التي يتواجد أصحابها خارج القرية.

 

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حماة “علي أبو الفاروق“: إنّ مجموعة من الشبيحة من عدّة قرى وبلدات موالية غرب حماة، أقدمت على حرق سيّدتين كبيرتين في السنّ من أهالي قرية “الجلمة” وهما “روضة دناور ومريم الحسين”، وذلك بعد محاولتهما منع هذه المجموعة من حصاد المحصول الزراعي (القمح) ورفضهما دفع الأتاوات فسارعت هذه المجموعة، أمس الثلاثاء، إلى حرق المحصول أثناء تواجد السيّدتين في أرضهما خلال عملية الحصاد مما أدى لاحتراقهما واحتراق المحاصيل الزراعية أثناء عملهما بها حيث توفيت الأولى على الفور، فيما تم اسعاف الثانية من قبل بعض الأهالي إلى مشفى مدينة السقيلبية لتفارق الحياة قبل وصولها إليه.

 

ويُشار إلى أنّ حادثة حرق الأراضي الزراعية، تكرّرت خلال الأسبوع الماضي عدّة مرات آخرها كان حرق المحاصيل بجنوب حلفايا وشمال طيبة الأمام ضمن مناطق النظام بعد تسلّط الشبيحة وميليشيا الدفاع الوطني على الأهالي في تلك المناطق.

 

ويذكر أنّ قوّات النظام سمحت في شهر آب / أغسطس الماضي، للأهالي بزراعة أراضيهم الزراعية، في المنطقة، كما وافقت اللجنة الأمنية ومحافظ حماة بتاريخ 7-3- 2018 على عودة الأهالي إلى القرية بعد ست سنوات من التهجير شريطة الموافقة على تسوية أوضاعهم لدى الجهات الأمنية التابعة للنظام حيث عادت بعض العوائل المتواجدة في القرى والبلدات التي يسيطر عليها النظام، فيما بقي أكثر من تسعين في المئة من الأهالي متواجدين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والمخيمات الحدودية مع تركيا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى