قسد تُدخل سيّارات غذائية لمناطق داعش بديرالزور والآلاف يطالبون بممرّات آمنة
سمحت قوّات سوريا الديمقراطية، مساء الأربعاء السابع من رمضان الجاري، بدخول عدّة شاحنات محمّلة بالمواد الغذائية إلى مناطق تحت سيطرة تنظيم الدولة (داعش) شرق دير الزور بعد منعها منذ مطلع شهر أيار / مايو الجاري.
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور “جاد الله”: إنّ قسد منعت الخروج والدخول من وإلى مناطق سيطرة التنظيم في الثاني من الشهر الحالي، عقب إعلانها بدء المرحلة النهائية من حملة “عاصفة الجزيرة” وإطباق الحصار على من تبقى من المناطق.
وأوضح، أنّ قسد فتحت الطريق أمام التجّار، حيث دخلت مساء اليوم، عدّة شاحنات غذائية إلى مدينة “الشعفة” شرق دير الزور، ومن المتوقّع فتح ممرّات آمنة للمدنيين بعد دعوة من الأهالي لذلك، حيث تشهد المنطقة الممتدة من مدينة “هجين” إلى بلدة “السوسة” حالة مأساويّة في ظلّ نقص حادّ بالمواد الغذائية والأساسية والمحروقات والمستلزمات الطبيّة بعد الحصار الذي فرضته قسد عقب سيطرتها على بلدة “الباغوز” على الحدود العراقية من جهة، ومنع التنظيم خروج المدنيين من مناطق سيطرته، وقيامه بزرع معظم الطرق الرئيسية بالألغام وتفخيخها من جهة ثانية.
هذا ويُقدر أعداد المدنيين المحاصرين، بأكثر من أربعين ألف شخصٍ ثمانين في المئة منهم من الجنسية “العراقية” تم تهجيرهم من مدن “القائم وعانة وراوى” وغيرها، بالإضافة إلى جنسيات أخرى، مما يُنذر بـ “كارثة إنسانية” مالم يفتح ممرات آمنة للمدنيين.
وفي سياق آخر، ذكر مراسلنا، أنّ لغماً أرضياً من مخلّفات تنظيم الدولة انفجر اليوم في مدينة “غرانيح” شرقي دير الزور مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين. في حين تستمر المناوشات بين قسد والتنظيم، كما سُمع مساء اليوم، أصوات انفجارات عنيفة من جهة بادية “الميادين” شرق دير الزور يُعتقد أنّه هجوم جديد للتنظيم على مواقع النظام.
