الشأن السوري

مخيم “لستم وحدكم” وحيداً بعد وصول مهجّري حماة وحمص !!

يُعاني قاطنو مخيم “لستم وحدكم” في بلدة “كفرلوسين” الحدودية مع تركيا شمال إدلب، من سوء الخدمات وسوء البنية التحتية، وهو يضم أكثر من “900” خيمة تأوي حوالي الـ”500″ عائلة نازحة من بلدات عقرب وطلف وحربنفسة جنوب حماة، ومنطقة الحولة شمال حمص، ومن الغوطة الشرقية.

وقال السيّد “أحمد الساطي” عضو مجلس محافظة حماة الحرّة لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ ” سوء المرافق الصحيّة يضيف عبئاً جديداً عليهم، فالحمامات والمراحيض الموجودة في المخيم لاستخدام الرجال والنساء، فعّالة بنسبة 30 % فهناك حمام واحد ومرحاض واحد يتواجد فيه ماء من أصل ثلاثة خصّصت للرجال ومثلها للنساء، ويتم ملئ خزانات المراحيض والحمامات مرّتين في اليوم فقط، لتكفي أكثر من أربعة آلاف نسمة تقريباً متواجدة في المخيم، والماء قليل لدرجة أنّه تحدث صراعات ومشاكل بين الأهالي من أجل دلو ماء للشرب، عدا عن الجري خلف الصهريج لمسافات ضمن المخيم “.

وأضاف: أنّ ” المرافق الصحيّة لا تتيح أيّ خصوصية للمرأة النازحة، فالمرافق الصحية للمرأة ملاصقة لمرافق الرجل، مع أنّه من المفترض أن يكون للمرأة خصوصية، فلديها متطلّبات تختلف عن متطلبات الرجل، وعادةً ما تكون أماكن بناء هذه المرافق بعيدة عن العيون، وبنفس الوقت في مكان آمن قريب من المخيم كي لا تبتعد المرأة وتخاف أو تتعرض لسوء “.

وأشار الساطي، إلى أنّ النفايات المتراكمة لم يتم إخراجها، منذ أكثر من أسبوعين، ونتيجة الوضع المزري للمخيم انتشرت حالات الإسهال والتجفاف بين الأطفال، وهناك يومياً نحو “500” حالة، وسط تخوّف من انتشار مرض اللشمانيا، فيما لا يوجد طبيب مختص في مستوصف المخيم. بالإضافة إلى نقص حاد بالأثاث فهناك الكثيرين ينامون على الأرض دون إسفنجات وأغطية، وبدأت الناس تُفكّر بالعودة إلى قراهم وإجراء التسوية مع نظام الأسد، إلا أنّ حادثة إطلاق الرصاص على شباب من قرية عقرب من قبل شبيحة الأسد، الثلاثاء الفائت، أثناء طريقهم إلى مكان التسوية، جعلتهم يتراجعون عن قرارهم.

وفي ختام حديثه ذكر أنّ مخيم “لستم وحدكم” كان مخدماً من قبل الهلال الأحمر التركي حين كان يضم أهالي الغوطة النازحين وحدهم، لكن حين ازداد عدد سكان المخيم نتيجة نزوح سكان ريفي حمص الشمالي وحماه الجنوبي توقف الهلال التركي عن التخديم، ليبقً المخيم وحيداً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى