الشأن السوري

أمريكا: رئاسة الأسد لمؤتمر نزح السلاح “مهزلة”

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من “مؤتمر نزع السلاح” المنعقد في مقرّ الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية “جنيف” وذلك اعتراضاً على تولي النظام السوري رئاسة المؤتمر. حسبما أعلن السفير الأمريكي لشؤون نزع السلاح، روبرت وود، للصحفيين اليوم الثلاثاء، واصفاً ترؤس النظام بـ “المهزلة”.

وغادر “وود” من المؤتمر اليوم، ثم عاد إلى الجلسة بعد انتهاء كلمة مندوب نظام الأسد، “حسام الدين آلا” للإدلاء بكلمته أمام أعضاء المؤتمر الـ”65″ قائلاً: ” سننسحب في مرحلة ما صباح اليوم، وسنتخذ تحرّكات أخرى ستشهدونها خلال فترة رئاسة سوريا الغير مخوّله لذلك”. وأضاف: أنّ واشنطن “لا تريد مقاطعة فترة الرئاسة التي تستمر أربعة أسابيع، لكنّها تريد محاسبة النظام السوري على استخدامه أسلحة كيماوية”.

وأوضح: ” لا يمكننا السماح بأن تكون الأمور كالمعتاد في المؤتمر، ولا يمكننا البقاء متغاضين أمام رئاسة نظام يدعم كل ما أعدت هذه الهيئة لمنعه، وسنكون متواجدين في هذه القاعة لضمان أنّ سوريا لن تتمكن من القيام بمبادرات تتعارض مع مصالحنا لكننا سنغيّر بشكل جوهري طبيعة تواجدنا في الجلسات العامة “.

وفي ذات الجلسة، عبّر سفراء آخرون بينهم سفيري بريطانيا وأستراليا عن معارضتهم تولي نظام الأسد الرئاسة. وقالت السفيرة الأسترالية: “هذا يُضعف من مصداقية هذه الهيئة”. واعتبرت ممثلة بلغاريا، التي تحدثت باسم الاتحاد الأوروبي، وتركيا والنروج أنّه “من المؤسف جداً أن تتولى سوريا هذه الرئاسة ولو لشهر واحد”.

ومن جانبه أعلن السفير الفرنسي في المؤتمر، أنّ فرنسا لن تكون ممثلة في جلسات رئاسة المؤتمر، وإنّما فقط في اللجان الفرعية. قائلاً: “ليس لدى سوريا الصلاحية المعنوية لإدارة هذه الهيئة”.

وفي المقابل، هنأ سفير الصين سوريا على الرئاسة، واعتبر أنّ ” المنصب الرئاسي للمؤتمر ليس سياسياً، ويجب أن يتحلّى الرئيس بدعم الجميع “.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” أقر بأنّه لا يمكنه فعل أي شيء لتغيير رئاسة حكومة الأسد للمؤتمر، لكنه أعرب عن أمله في ألا يضرّ ذلك بجهود نزع السلاح التي تبذلها المجموعة.

ولاقى ترؤس النظام للمؤتمر الذي بدأ أمس ويستمر حتّى 24 من حزيران/يونيو، غضباً واستنكاراً دولياً واحتاج دول عديدة أبرزها بريطانيا، كما استنكر الائتلاف الوطني السوري، وقال رئيس هيئة المفاوضات السورية نصر الحريري: إنّ ” الأمم المتحدة ارتكبت خطأ تاريخياً يفقدها صدقيتها أمام شعوب العالم “.

المصدر: ( أ ف ب)

 

5b0a46a395a597ba4b8b45ed

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى