الشأن السوري

تفاقم الوضع الطبّي بمخيم ديربلوط مع غياب المنظّمات

تزداد معاناة قاطني مخيم “دير بلوط” في منطقة جنديرس بريف “عفرين” شمال حلب، مع غياب شبه تام للخدمات العامة والطبيّة، حيث أصيب أكثر من مئة وخمسين طفلاً بحالات “إسهال حاد” في المخيم، اليوم الأربعاء الرابع عشر من رمضان.

وقال الناشط “فادي شباط” من مهجّري جنوب دمشق في مخيم “دير بلوط” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ سبب حدوث حالات الإسهال تفاوت ما بين تناول علب سمك التونة، لأنّ زيت المعلبات ساخن بسبب حرارة الجو، أو بسبب ألواح الثلج، لأنّ الأهالي يُكثرون منه للتخفيف من حرارة الجوّ وقد لا يكون صالح للشرب، أو بسبب مياه ملوثة. فمياه الشرب من صهاريج غير صالحة للشرب، ويقتصر توزيع مياه الشرب كل يومين خمسة ليترات لكلّ خيمة.

وأضاف: أنّ الوضع الطبّي في المخيم سيء جداً، ويقتصر على خيمة طبيّة واحدة عبارة عن “ممرض متطوع” وهذه الخيمة لا تستطيع تقديم سوى إسعاف أولي بسيط، والأدوية عبارة عن مسكنات فقط ولا يوجد أدوات لحفظ مواد التعقيم، وإدارة المخيم خصّصت طبيب واحد تابع للهلال الأحمر التركي بدوام محدد من الصباح إلى العصر، كما لا يوجد سيّارة إسعاف في المخيم، فيما تبعد أقرب مشفى عنه نحو ستة كيلو مترات، فضلاً عن انتشار كثيف لـ “الذباب” في المراحيض مما يُنذر بكارثة إنسانية في حال عمّ “وباء” بسبب ذلك. مشيراً إلى عدم دخول أيّ منظّمة إنسانية لتقييم الوضع الطبّي بالمخيم الذي يقطنه قرابة السبعة آلاف شخص عبر ثلاث آلاف خيمة.

ويوم أمس، اجتاحت موجة عواصف وأمطار غزيرة مخيم دير بلوط وسرعان ما عاد الجوّ إلى الحرارة المرتفعة، فالأهالي يعيشون بين جحيم الحرّ ومآسي الأمطار.
IMG 30052018 233833 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى