الشأن السوري

تحذير أممي من “فجوة كبيرة” بتمويل اللاجئين السوريين

حذّرت الأمم المتحدة ومنظّمات إغاثية، اليوم الخميس، من ”فجوة كبيرة“ في التمويل المطلوب للاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم هذا العام قد تؤدي إلى تقليص خدمات حيوية، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي في الدول التي تستضيف اللاجئين ويهدّد مستقبل اللاجئين.

وقال “أمين عوض” مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين: ”نحن بالفعل متأخرون في تقديم المساعدة النقدية .. وفي دعم الحكومات والسلطات المحلية من أجل مواصلة تقديم الخدمات للاجئين“. مضيفاً: أنّ “اللاجئين والنازحين السوريين يزدادون فقراً وديوناً مع طول أمد الحرب وإنّ مئات الآلاف من الأطفال يتسربون من التعليم”. مبيناً أنّ ”الوضع بائس للغاية .. وفي ظلّ غياب حلّ سياسي لأزمة سوريا أكد أنّ ”الحل الوحيد هو الاستمرار على نفس النهج وتقديم المساعدة الإنسانية“.

ويُشار إلى أنّ المنظمات الإنسانية طالبت المانحين الدوليين بتقديم 5.6 مليار دولار هذا العام لدعم 5.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر وأربعة ملايين مواطن من تلك الدول المستضيفة لهم؛ لكن مديري العديد من وكالات الأمم المتحدة قالوا في مؤتمر في عمان طلباً لمزيد من الدعم: إنّه مع قرب حلول منتصف 2018 تم تقديم ما بين 18 و22 % فقط من التمويل المطلوب. وأوضحت مفوضية اللاجئين، أنّ برنامج الإغاثة في لبنان لم يحصل سوى على 12 % من تمويله بينما حصل الأردن على 21 % من التمويل اللازم.

ومن جهته، قال “صموئيل رزق” المسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: إنّه من الضروري للغاية “دعم دول مثل لبنان والأردن وتركيا من أجل الحفاظ على التماسك الاجتماعي”.

والجدير بالذكر أنّ لبنان لديه ثالث أعلى معدل للدين في العالم، وشهدت الأردن أمس إضراب الآلاف احتجاجاً على زيادات ضريبية بتوجيه من صندوق النقد الدولي وتراجع مستوى المعيشة؛ فيما تُكافح تركيا لاحتواء التضخم الذي بلغ مستويات في خانة العشرات ولوقف هبوط عملتها الحاد أمام الدولار.

المصدر: (رويترز)
63973804000000 169 1024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى