الشأن السوري

مجزرة جديدة للتحالف جنوب الحسكة وسط تعتيم إعلامي

قضى ثمانية أشخاص نحبهم وأصيب آخرون في صفوف المدنيين، في مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في قرية “ذيب هداج” الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة “داعش” جنوب شرق مدينة “الشدادي” بريف الحسكة الجنوبي، ليلة أمس الجمعة.

وقال السيّد “أحمد حماد الأسعد” شيخ عشائر “الجبور” في جنوب الحسكة، في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ غارات التحالف الدولي، استهدفت محلّات المدني “عواد اللطيف العودة” المعروفة باسم “محلات الجملة” وبعدها خرجت عائلة “عواد” خارج المنزل، لتقوم مروحيات التحالف باستهداف كلّ من كان موجود خارج المنزل، ثم أطلقت القاعدة الأمريكية في الشدادي، صاروخين إلى ذات الموقع، وراح ضحية القصف ثمانية أفراد من عائلة “عواد” بينهم “سيّدة وثلاثة أطفال” عرف منهم محمد وشقيقه حبيب ووالدته. بينما نجا من القصف الأب وزوجته الثانية كونهم كانوا بعيدين عن موقع القصف، بالإضافة إلى تدمير السيّارات المتواجدة في المكان المستهدف.

وأضاف الأسعد: أنّ الطائرات الحربية استهدفت أيضاً قرية “السبيعات” لكن لم تُعرف حصيلة القصف بعد بسبب انقطاع الاتصالات. منوهاً إلى أنّ التعتيم الإعلامي كبير بسبب قلّة الاتصالات من جهة، ومنع تنظيم الدولة أيّ جهة مدنية من التصريح الإعلامي كون تلك المناطق تحت سيطرتها، وكذلك هناك تزوير للحقائق من طرف التحالف الدولي كونهم يرتكبون مجازر بحقّ المدنيين بذريعة داعش.

يُذكر أنّ المناطق المتبقية تحت سيطرة داعش جنوب الحسكة وعلى الحدود العراقية، تُسمّى “تجمّع قرى تل الشاير” وتتعرض بشكل شبه يومي لقصف جوّي عراقي أو من التحالف فضلاً عن القصف المدفعي والصاروخي، وتم توثيق مجزرتين جميعهم نساء وأطفال الشهر الماضي، الأولى في بلدة “تل الشاير” راح ضحيتها (23) شخصاً، تزامناً مع إعلان قوّات سوريا الديمقراطية استئناف حملة “عاصفة الجزيرة” مطلع الشهر الفائت، والثانية يوم 12 مايو راح ضحيتها ثمانية مدنيين في قرية “الحمادي”.

1495134060

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى