الشأن السوري

روسيا تنسحب من القصير لفصل قوّاتها عن ميليشيات إيران

تحدّثت قناة (الميادين) اللبنانية، اليوم الثلاثاء، عن انسحاب القوّات الروسيّة والشرطة العسكريّة التابعة لها من نقاط بالقرب من مدينة “القصير” جنوب غربي حمص، وأوضحت أنّ ”اتصالات أفضت إلى تسلّم الفرقة 11 في الجيش العربي السوري نقاط انتشار الوحدة الروسية في ريف القصير”.

وبدوره، قال الكاتب الصحفي اللبناني، نضال حمادة، في تغريدة على التويتر عصر اليوم: إنّ ضغوطاً أفضت إلى “انسحاب الشرطة العسكريّة الروسيّة من النقاط التي انتشرت بها في ريف القصير يوم أمس، وتم الاتفاق على انتشار جنود من الفرقة الحادية عشرة للجيش السوري مكانها”.

https://twitter.com/NHamade/status/1003992450979938305

ويأتي ذلك دون تصريح رسمي بعد من نظام الأسد أو القوّات الروسيّة. وأشارت مصادر مُقربة من النظام، إلى أنّ انتشار القوات الروسية مؤخراً على الحدود السورية اللبنانية دليل فعلي على تحقيق بعض التفاهمات مع أمريكا وإسرائيل على حساب ميليشيات إيران وحزب الله.

وأوضح حمادة، في سلسلة تغريدات أنّ ما حصل من انتشار عسكري روسي على الحدود اللبنانية السورية أنتج مفعولين “تطبيق القرار 1701وإلغاء مفعول معبر البوكمال” قائلاً: إنّ النقاط التي انتشرت بها الشرطة العسكرية الروسية هي: “معبر جوسيه الحدودي والتمركز في مدرسة جوسيه الرسمية – قرية المصرية قرب الهرمل التمركز في مدرسة المصرية الرسمية – محطة مياه القصير عند جسر الدف – نقطة شمال غرب العقربية على الطريق بين الهرمل والساحل السوري”.

وأضاف: أنّ قائد الشرطة العسكريّة الروسيّة في سوريا حضر شخصياً إلى معبر جوسيه وتحدث عن مرحلة ثانية ستشمل مناطق القلمون بين لبنان وسوريا، كما حرصت موسكو على تأمين حماية غير مسبوقة لجنودها عبر انتشار كثيف للفرقة 11 للجيش بمعدل حاجز كل 200 متر بالإضافة إلى مجموعات مسلحة شكلها الروس العام الماضي من أبناء المنطقة سميت جيش العشائر. مشيراً إلى أنّه يمكن الضغط على الروس بالانسحاب من مثلث “دير الزور – تدمر – القريتين” وفي مناطق عديدة ظهر فيها ضعف القوّة البريّة الروسيّة. بحسب قوله.

ويأتي انسحاب الروس في محاولة لفصل قوّاتها عن الميليشيات الإيرانية، التي تتعرض لقصف من “إسرائيل” بين الفينة والأخرى، كان آخره ضربة جوّية قوّية في الرابع والعشرين من مايو / أيار على مطار الضبعة العسكري الخاضع لسيطرة ميليشيا حزب الله شمال شرق القصير، وتبدو موسكو مهتمة بإرضاء إسرائيل التي تحذّر مراراً من بقاء الميليشيات في سوريا.

d0a79c2519219f0a49aa3d1568c4f5fc

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى