الشأن السوري

داعش وهيئة الإصلاح في درعا على طاولة المفاوضات للمرة الأولى !

عُقدت مفاوضات بين “جيش خالد بن الوليد” المبايع لـ تنظيم الدولة و”هيئة الإصلاح في حوران” في حادثة تعتبر الأولى من نوعها، وبمبادرة من جيش خالد بهدف وقف القتال مع فصائل المعارضة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

وقال مصدرٌ خاص لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ المفاوضات جرت بشكل غير رسمي ومن دون تفويض من قبل فصائل المعارضة، وجاء ذلك بعد أن أرسل التنظيم، على مدار أربعة أشهر، اثنين من وجهاء بلدة “تسيل” وهما كل من (ناجي فرحان أبو خشريف) و (أحمد إبراهيم الحايك) وقاموا بطلب التفاوض بحضور ممثلين عن هيئة الإصلاح.

وصرّح المكتب الإعلامي لـ “حوض اليرموك” بشكل خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ مفاوضات مع تنظيم داعش جرت بعد ارسالهم إلى هيئة الاصلاح عدة مرات إثنين من وجهاء بلدة تسيل، وبعد أشهر على المفاوضات عُقد يوم الاثنين الماضي اجتماع مع المدعو (أبو صالح الجحدلي) والذي يحمل الجنسية السعودية ويشغل أمير العلاقات العامة للتنظيم، وبعد اجتماعنا لـ عدة ساعات تم وضع بنود من قبل الجحدلي وكانت كالآتي: إيقاف القتال بين الطرفين على شرط سحب التنظيم جميع نقاط رباطه من محاور قرى وبلدات منطقة حوض اليرموك، بالإضافة لفتح طريق لبلدة حيط ودخول الماء والغذاء والدواء، كما أنَّ أي مفاوضات مستقبلية ستكون مفاوضات عسكرية مع الفصائل مباشرة.

وجاءت المفاوضات بعد إسبوع دامي لمقاتلي التنظيم على تخوم بلدة حيط، كان آخرها مقتل 4 من مقاتلي التنظيم حاولوا التسلل على إحدى نقاط البلدة، بعد عملية “ادخلوا عليهم الباب” التي نفذتها غرفة عمليات “صد البغاة”، وتمكنت من القضاء على 7 من مقاتلي جيش خالد وجرح آخرين، بالإضافة لـ اغتنام كامل الأسلحة الفردية والمتوسطة.

وأثارت المفاوضات غضب شعبي كبير من قبل أهالي المنطقة الجنوبية ومن قرى وبلدات حوض اليرموك المهجرين، على هيئة الإصلاح في حوران لقبولهم بالتفاوض مع التنظيم ومن دون تفويض جهة عسكرية أو مدنية.

 

IMG 20180118 WA0020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى