دي ميستورا يختتم مشاوراته بشأن سوريا، والحريري يوضّح اللجنة الدستورية
أعلنت الأمم المتحدة، أنّ مبعوثها الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اختتم اليوم الخميس، مشاوراته في تركيا حول العملية السياسية في سوريا.
وقال ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش: إنّ المبعوث الأممي الخاص “أجرى مباحثات مع السلطات التركية، وهيئة التفاوض السورية، والائتلاف السوري المعارض”. مشيراً إلى أنّ دي ميستورا يُخطّط لمواصلة المشاورات الإقليمية في الأيام المقبلة”.
ومن جانبه، أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، أمس الأربعاء، أنّ اللجنة الدستورية التي ستشكلها الأمم المتحدة من أجل الحلّ السياسي في البلاد، تتكون من النظام والمعارضة والخبراء بنسبة الثلث لكلّ طرف؛ تطبيقاً للقرار الأممي 2254، والأمم المتحدة تتعامل مع الدول الثلاثة الضامنة فقط، وهي ليست قادرة على اتخاذ قرار دون الاستماع للطرف الآخر. معتبراً تلاقي مجموعة أستانة والدول الخمس (أمريكا بريطانيا فرنسا السعودية الأردن) حالة مثالية لتركيا والسوريين.
وأفاد بأنّه بعد قرار إرسال الأسماء للأمم المتحدة زاد الزخم، حيث يتم التشاور مع والدول الضامنة (تركيا روسيا إيران) للوصول إلى 150 عضو لمرشحين، وهناك سعي أممي للتواصل مع دول أستانة، والتواصل مع الدول الغربية للتوصل إلى تصوّر بشأن اللجنة”. أمّا العراقيل فهي وجود إيران ومشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأوضح الحريري بأن اللجنة الدستورية ستكون ما بين 45 – 50 عضواً، وتحاول تقسيمها الأمم المتحدة لثلاثة أقسام، وحتى الآن لم يتم الحديث عنها إلا بالأسماء، وعند الانتهاء من القوائم ستبدأ مرحلة جديدة من النقاشات عن العملية، حيث يُعتقد بأن اللجنة لن تتشكل بأقل من ثلاثة أشهر، لأنّه ما يزال حجم الاختلافات كبير. منوهاً إلى أن النظام يريد الأغلبية، وأن يكون له الإجماع، وأن تكون اللجنة في دمشق، وتناقش دستور 2012، ومخرجاتها تحال لسوتشي2، فيضع شروط عديدة.
وبخصوص ضبابية الموقف قال الحريري: إنّ الموقف الأمريكي غائب مما يدفع بالدول للتفاهم مع روسيا، ووصل وعد أمريكي خلال أسابيع بأنّه سيتم وضع استراتيجيات حول سوريا، من قبل عدة مؤسسات أمريكية.
أما حول جنوب سوريا فبيّن بأنّ هناك مفاوضات روسيّة أمريكيّة أردنيّة للحفاظ على منطقة خفض التصعيد، والأولوية عدم وجود لإيران وميليشياتها حيث يتم التفاوض على مسافة 60-80 كيلو متراً.
المصدر: (الأناضول)