الشأن السوري

عشبة القُبَّار مصدر رزق الفقراء بريف إدلب تعرّف إليها

تنتشر نبتة “القُبَّار” أو ما يُعرف بـ “الشفلح” في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وهي نوع من أنواع الأشواك البرّية ذات الجزور العميقة، وتُعتبر مصدر رزق لعشرات العائلات الفقيرة في المنطقة.

يخرج الفقراء والأطفال منذ الصباح الباكر كلّ يوم لجني نبتة “القُبار” وذلك عبر قطف أزراره قبل أن تتفتح، وتصبح وروداً بيضاء وموسم تزهيرها يمتد لخمسة أشهرٍ ابتداءً من شهر أيار/مايو، وتُباع الأزرار للتجار بأسعار مختلفة بين الفينة والأخرى، وهذا العام كانت حركة التجارة قليلة عليها ولم يتجاوز سعر “الكيلو غرام” من النبتة دولاراً أمريكاً واحداً، كما وتُصدّر لخارج البلد إمّا عن طريق نظام الأسد أو تركيا وتستخدم كأدوية وفي صنع المخللات.

وتقول “أم خالد” وهي سيّدة كبيرة بالسن من سكان ريف إدلب لوكالة “ستيب الإخبارية”: “عندما كنت في زيارة لأولادي في قبرص؛ شاهدت بإحدى مخازن البيع مخللًا مصنوع من “الشفلح” وكان سعره غالٍ جداً، وبعد عودتي إلى بلدتي في ريف إدلب، أصبحت أجمع أزرار النبتة وأغصانها وهي طازجة لأصنع منها مخللًا وتستخدم في السلطات”.

والجدير بالذكر أنّ عدداً من الأطفال قُتلوا وأصيبوا في أوقات سابقة جنوب إدلب أثناء قطافهم لأزرار “الشفلح” بسبب انفجار مخلّفات قنابل عنقودية سابقة أو من خلال استهدافهم بشكل مباشر من قبل طائرات الأسد أو روسيا.

وتعتبر “القُبَّار” شجيرة معمرة، شائكة، خضراء رمادية ذات أفرع عديدة، خشبية زاحفة متسلقة يصل طولها إلى سبعين سنتمر، وأوراقها خضراء شاحبة، لحمية، مدورة، وأزهارها وردية – بيضاء كبيرة تتميز بوجود عدد كبير من الأسدية البارزة ذات اللون البنفسجي الفاتح، ويتراوح طول ثمارها بين – 2.5 – 5 سنتمر ذات لون أخضر داكن وعندما تنضج الثمرة تنشطر كاشفة عن لب أحمر اللون به عدد كبير من البذور؛ ويمكن زراعتها في حدائق المنازل بنثر بذورها في التربة فسرعان ما تنمو بسبب مقدرتها على التأقلم والتكيف مع جميع البيئات.

كذلك لها عدّة فوائد على الصحة، ومنها تعالج مشاكل “السمع والتهاب الأذن – الإسهال – الديسك – التهاب المفاصل – النقرس – انزلاق الركبة – الكلى – تعمل كطارد للغازات – منشط جنسي – وتستخدم كـ كمادات لالتهاب العيون، وغيرها من الأمراض” ويمكن الاستفادة من أوراقها وثمارها وأزهارها وجذورها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى