صواريخ الأسد المطوّرة توقع مجزرة بصفوف المعارضة غرب حماة

قضى ثلاثة عشر شخصاً نحبهم وأصيب آخرون في صفوف قوّات المعارضة “الفرقة الساحلية الثانية” جرّاء استهداف قوّات النظام سيّارتهم (بيك أب شاص) على الطريق الواصل بين قريتي “العنكاوي وقليدين” في سهل الغاب غربي حماة، وذلك أثناء عودتهم من جبهات الرباط في جبل التركمان شمال اللاذقية، مساء اليوم الأحد الخامس والعشرين من رمضان، بالإضافة إلى استهداف سيّارة “فان” للدفاع المدني، بثلاثة صواريخ “كورنيت” مطوّر، مما أدى لاحتراقها. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حماة “علي أبو الفاروق”.

وأوضح “حسان حنان العنكاوي” متطوّع في الدفاع المدني غرب حماة لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ النظام استهدف طريق العنكاوي – قليدين وهو طريق عام مدني، لأول مرّة، قُبيل موعد الإفطار بنصف ساعة، وتسبّب بمقتل “13” مقاتلاً من الفرقة الساحلية الثانية، وإصابة آخرين بينهم حالتين خطرة، وإصابات بصفوف الدفاع المدني، حيث تفصل المنطقة عن تمركز النظام مسافة “خمسة كيلو و400 متر” وعلى ما يبدو بعد تطوير النظام لصواريخ الكورينت أصبحت الصواريخ تصل لهذا الطريق.

وبدوره، قال مرصد العشرين الحربي بريف حماة، ومرصد “جيش النصر” لوكالة “ستيب”: إنّ سبب الاستهداف لهذا الطريق لأول مرّة هو “دبّ الرعب” بين صفوف المدنيين كي لا يعودوا إلى قراهم غرب حماة ولا سيما بعد التفاهمات الدولية وانتشار نقاط المراقبة التركيّة. مبيّناً أنّ الاستهداف تم بصواريخ كورنيت “بعيدة المدى – معدلة – جيل حديث” يصل مداها إلى عشرة كيلو مترات عبر قاعدة محمّلة على سيّارة متنقلة.

وأشار المرصد، إلى أنّ طريق سهل الغاب خطين الأول “العنكاوي – القاهرة – المنصورة – الزيارة – المشيك” وهو مرصود بالكورنيت من قبل النظام، وتم استهدافه عدّة مرّات وقُتل وأصيب العديد من المدنيين والثوار مؤخراً، والثاني الذي استهدف اليوم بشكل مُفاجئ.

وكانت قوّات النظام وزّعت مؤخراً سلاح “كورنيت” مطوّر قادر على الوصول إلى عدّة كيلو مترات على حواجز ريف حماة الشمالي وخاصّة “المصاصنة – الزلاقيات” وحواجز سهل الغاب أبرزها “الحاكورة”، وتمكّنت من تدمير عدّة آليات للمدنيين ولمقاتلي المعارضة.