الأسد يُهدّد حوران ويتوعّد إسرائيل بردّ مزلزل عبر ضرب “إرهابيها بسوريا”
اعتبر رأس النظام السوري “بشار الأسد” أنّ الردّ الأقوى ضد “إسرائيل” هو “ضرب الجيش الاسرائيلي الموجود في سوريا”. وذلك في مقابلة مع قناة العالم الإيرانية بثّت مساء اليوم الأربعاء. مشيراً إلى أنّ إفشال المخطّط الإسرائيلي في سوريا هو لدعم القضية الفلسطينية.
وقال: إنّ “إسرائيل تقصف بشكل مستمر باتجاه القوّات السورية وبالتالي هو يدعم الإرهابيين على الجبهة الجنوبية دعماً مباشراً”. مؤكداً أنّ أول ضرب لإسرائيل سياسياً وعسكرياً وبكلّ المجالات هو “ضرب إرهابييها داخل سوريا”. في إشارة إلى فصائل المعارضة.
وأضاف أنّ “الجنوب السوري أمام خيارين إمّا المصالحة أو التحرير بالقوّة” مؤكداً أنّه ليس هناك نتائج فعلّية بسبب التدخل الإسرائيلي والأمريكي الذين قاما بالضغط على فصائل المعارضة في تلك المنطقة لمنع التوصّل لأيّ تسوية. مضيفاً: “ذهبنا باتجاه الجنوب ونعطي المجال للعملية السياسية وإن لم تنجح فلا خيار سوى القوّة، والجيش السوري يقوم بواجباته على جبهة الجنوب”.
فيما أشار إلى أنّ العلاقة السوريّة الإيرانيّة “استراتيجية” وليست خاضعة لأسعار البازار الدولي، وعندما يكون لدينا قرار بالنسبة لإيران سيتحدث به مع الإيرانيين، ولن يتحدث به مع أيّ طرف آخر، قائلاً: “نحن نطلب موافقة إيران ليكون لها قواعد عسكرية في سوريا وهي لم تطلب”.
وتحدّث الأسد عن عنصر جديد في الحرب على سوريا هو “العنصر الروسي” لذلك ظهر التحالف الثلاثي، مبيناً أنّ المعركة طويلة ومستمرّة والحاجة إلى الحلف الثلاثي والمقاومة اللبنانية مستمرّة، وإذا اعتبرناه حلفاً رباعياً بدخول حزب الله، وفي النهاية حزب الله عنصر أساسي في هذه الحرب و من المبكر الحديث عن خروجه من سوريا. وفي صدد توطين الميليشيات الأجانب قال: إنّ “اجتماع المقاومين للدفاع عن التراب السوري من لبنان والعراق وإيران كلّهم يجب وضعهم مع السوريين”.
أمّا عن إعادة الإعمار في سوريا، أفاد بأنّها ليست عامل قلق بالنسبة له لأنّ سوريا تمتلك العامل البشري، وبالتالي الكلف المالية ستكون بالنسبة لها أقل.
