الشأن السوري

عرض روسي تركي لتحديد مصير تل رفعت وعودة مهجّريها

بعد المباحثات المطوّلة التي جرت بين الجانبين التركي والروسي حول مصير مدينة “تل رفعت” والقرى المحيطة بها شمال حلب الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية وقوّات النظام بالإضافة إلى ميليشيات حزب الله اللبناني، اتفقت تركيا مع روسيا على ثمانية بنود تحدّد مصير المدينة.

وبحسب ورقة البنود التي وصلت لوكالة “ستيب الإخبارية” نسخة عنها، أكدت أولاً على الوجود الروسي التركي فقط، وعدم وجود وحدات كردية وقوّات النظام وميليشيات وإيرانيين، ودخول مدنيين فقط دون جيش حرّ أو سلاح؛ وبينّت الورقة أنّ المطلوب عوائل حسب جداول من كلّ المناطق العربية ليتم تشكيل المجلس المحلّي والشرطة المدنية من العائدين والأمن، وسيتم تحديد المرفوضين قبل العودة بالإضافة إلى إخراج كافة الموجودين في المنطقة من غير الأهالي.

وبدوره أوضح “بشير عليطو” مدير المكتب السياسي في مجلس تل رفعت العسكري، لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ هذه البنود هي صيغة عرض قدّمه الأتراك إلى وجهاء تل رفعت خلال لقاء بينهم اليوم الأربعاء، وفي وقت لاحق هذا المساء سيجتمع الوجهاء مع أهالي المدينة لدراسة البنود بغية تقديم الردّ النهائي للجانب التركي.

وذكر “عليطو” أنّ عملية تسجيل أسماء الأفراد والعوائل الذين يرغبون بالعودة إلى منازلهم بدأت اعتباراً من الساعة الثالثة عصر اليوم، عقب انتهاء الاجتماع مع الأتراك بساعة، وذلك عبر هيئة مدنية مكوّنة من “120” شخصاً يُمثّلون كافة عوائل المدينة وفعالياتها، ومقرها واقع في بلدة “سجو” مبيّناً أنّ لكلّ فرد مُمثّل وربّما عدّة ممثلين منتخبين حسب عدد العائلة وحجم الفعالية وكلّ ممثل يتواصل مع من يمثلهم لمعرفة الراغبين بتسجيل أسمائهم للعودة وفق الشروط المطلوبة. وأشار إلى أنّ الأسماء لم يتم رفعها لأيّ جهة بعد.

يُذكر أنّ تل رفعت شهدت مؤخراً انسحابات على مستوى كتائب للنظام من المدينة باتجاه بلدتي “نبل والزهراء” المواليتين؛ بالإضافة إلى قيام عناصر الوحدات الكردية والميليشيات الطائفية المتواجدة في المدينة بحرق العديد من المنازل السكنية, وحرق عدد من النقاط التي تتمركز بها في بلدتي “منغ وعين دقنة”. وتحدّثت صحيفة “الشرق الأوسط” يوم الجمعة الفائت، عن توصّل موسكو وأنقرة إلى “خريطة طريق” ستكون مشابهة لخريطة مدينة “منبج”.

 

0441ccb2 7bd2 4b60 b7a3 2b4a45d5f243

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى