الشأن السوري

تحذير أمريكي للأسد بردّ حاسم إن اقترب من الجنوب

حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد من شنّ هجوم عسكري على منطقة خفض التصعيد في محافظتي “درعا والقنيطرة” جنوب سوريا، ودعت روسيا إلى التأثير على النظام، ونهيه عن الدخول إلى هذه المنطقة ومنعه شنّ حملات عسكريّة ضدها، وذلك بوصفها عضواً بمجلس الأمن الدولي، وتقع عليها بالتبعية مسؤولية ”استخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري مع النظام لوقف الهجمات”.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان الليلة الماضية: إنّ ” الولايات المتحدة لا تزال قلقة بشأن تقارير عن العمليات القادمة للنظام في جنوب غرب البلاد ضمن منطقة خفض التصعيد المتفق عليها بين أمريكا وروسيا والأردن في تموز 2017، والتي أكد عليها الرئيسان دونالد ترامب و فلاديمير بوتين في نوفمبر في دانانغ بفيتنام”.

وأضافت: أنّ “أيّ إجراءات عسكريّة من قبل النظام السوري ضد منطقة خفض التصعيد الجنوبية ستؤدي إلى تصعيد النزاع”، مؤكدةً من جديد أنّ الولايات المتحدة ستتخذ “إجراءات حاسمة ومناسبة” رداً على انتهاكات قوّات النظام في هذه المنطقة.

وأشارت إلى أنّ ترتيبات وقف إطلاق النار، واتفاق خفض التصعيد تهدف إلى “إنقاذ الأرواح وتهيئة الظروف للنازحين للعودة إلى وطنهم سالمين، وينبغي الاستمرار في تطبيق هذا الوقف“.

وجاء التحذير الأمريكي بعد تصريح رأس النظام “بشار الأسد” مساء أول أمس الأربعاء، حول حوران قائلاً: إنّ “ الجنوب السوري أمام خيارين إمّا المصالحة أو التحرير بالقوّة ”. مدعياً أنّ الردّ الأقوى ضد “إسرائيل” هو “ضرب الجيش الاسرائيلي الموجود في سوريا” في إشارة إلى فصائل المعارضة في الجنوب.

في حين أكد الجانب الروسي، في نهاية مايو الماضي، أنّ قوات النظام، وحدها يجب أن تكون موجودة في هذه المنطقة، فيما يعمل مع نظرائه الأردنيين والأمريكيين، ومن المقرر عقد اجتماع بينهم خلال الشهر الجاري. بينما تُشكل ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني المتمركزة في منطقة “مثلث الموت” العائق الأكبر أمام التفاهمات الدولية، لا سيما ارتكابها صباح اليوم الجمعة مجزرة راح ضحيتها خمسة قتلى وعشرة جرحى جلّهم أطفال جراء قصف مدفعي وصاورخي شمال درعا.

المصدر: (وكالات)

 

DSC04551

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى