الشأن السوري

إيطاليا تُجدّد منعها سفن تحمل مهاجرين، وفرنسا ستستقبل الواصلين لإسبانيا

بعد ستة أيام من رفضه منح سفينة خيرية حقّ الرسو في موانئ إيطاليا؛ جدّد وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتشدّد “ماتيو سالفيني” موقف بلاده الرافض لاستقبال سفن إنقاذ تابعة لمنظمات خيرية عاملة في البحر المتوسط، وتعهّد اليوم السبت، بمنع سفن تابعة لجمعيتي “سي-آي” و”لايفلاين” الخيريتين الألمانيتين. لإنقاذ المهاجرين قبالة الساحل الليبي من الرسو في موانئ بلاده. قائلاً في صفحته على فيسبوك: إنّه يتعيّن أن يعرف هؤلاء الأشخاص أنّ “إيطاليا لم تعد تريد التشجيع على عمليات الهجرة غير الشرعية، لذلك سيتعيّن عليهم إيجاد موانئ أخرى للتوجه إليها”.

وبدورها علّقت جمعية “لايفلاين” قائلةً: “عندما يمنحنا الفاشيون دعاية”. وكانت المنظّمة غير الحكومية أشارت أمس الجمعة في تغريدة لها على موقع “تويتر” إلى أنّ قاربها يتمركز قبالة الساحل الليبي وشارك في إنقاذ 118 شخصاً بينهم 14 امرأة وأربعة أطفال ورضيع، وساعدتهم الجمعية على الانتقال إلى سفينة الشحن السنغافورية، “فيكينغ أمبر”. المتجهة إلى ميناء مصراتة الليبي. وفي هذا السياق قال “أليكس ستير” من جمعية “لايفلاين” في بيان “إننا قلقون للغاية بأن يتم إعادة المهاجرين إلى ليبيا، بعد إنقاذهم من خلال تلك السفينة”.

وقبل ستة أيام، رفضت “إيطاليا” منح سفينة “أكواريوس” التابعة لمنظمتي “إس.أو.إس ميديتيراني” الفرنسية الألمانية الإيطالية و “أطباء بلا حدود” حقوق الرسو في موانئها. ليسمح للسفينة بالرسو في “إسبانيا” واضطرت لأن تقطع رحلة طويلة ومحفوفة بالمخاطر إلى مدينة فالينسيا، ومن المتوقّع أن ترسو يوم غدٍ الأحد.

وفي هذا السياق، أعلنت إسبانيا، السبت، أنّها قبلت عرضاً من فرنسا لاستقبال مهاجرين أنقذتهم السفينة أكواريوس المتجهة حالياً إلى ميناء فالينسيا وعلى متنها “630” شخصاً. وقالت كارمن كالفو نائبة رئيس الوزراء الاسباني في بيان: إنّ “الحكومة الفرنسية ستتعاون مع الحكومة الإسبانية في استقبال المهاجرين”.

وكشفت هذه القضية عن انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، حول سياسات الهجرة، وأحيت دعوات لإصلاح قواعد الاتحاد الاوروبي الخاصة بالهجرة واللجوء، على ضوء قمة للاتحاد الأوروبي من المقرّر أن تعقد أواخر حزيران / يونيو الجاري.

في حين، أعلنت أجهزة الإنقاذ الإسبانية وفاة أربعة مهاجرين وإنقاذ “682” آخرين، أمس، على متن “62” زورقاً قبالة سواحل جنوب إسبانيا. وقال المتحدث باسم الأجهزة: إنّ هؤلاء المهاجرين كانوا في منطقة مضيق جبل طارق وبحر البوران بين المغرب وإسبانيا، حيث “كانت الرؤية سيئة للغاية”.

يُذكر أنّ أكثر من “9300” مهاجر وصولوا إلى شواطئ إسبانيا، منذ بداية العام، البوابة الثالثة إلى أوروبا بحراً بعد إيطاليا واليونان. وتضاعف هذا الرقم مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي؛ كما تضاعف عدد الوفيات خلال العبور أربع مرات، بـ “244” حالة وفاة حتى 10 حزيران، مقابل “61” العام المنصرم. وفقاً لبيانات المنظمة الدوليّة للهجرة.

المصدر: (DW)

 

migrants.italy 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى