الشأن السوري

مقتل وجرح العشرات من الميليشيات شرق دير الزور، فمن الفاعل ؟

قُتل وأصيب العشرات في صفوف ميليشيات تابعة لنظام الأسد جرّاء قصف جوّي مجهول استهدف مواقعها في منطقة الهري قرب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية شرقي دير الزور ‎قُبيل فجر اليوم الاثنين.

 

وقالت مصادر خاصّة من دير الزور لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ القصف الجوّي استهدف مواقعاً تابعة لميليشيات “كتائب سيد الشهداء” و “كتائب الإمام علي” و “عصائب أهل الحق” و “حركة النجباء العراقية” و “كتائب القوى الحيدرية” التابعة لحزب الله اللبناني، والمقرّبة من الحرس الثوري الإيراني بالإضافة إلى ميليشيات سورية من “قوّات النمر” في قرية “الهري” جنوب شرق “البوكمال” في البادية السورية.

 

وأضافت: أنّ الميليشيات الإيرانية كانت تنقل مستودعات أسلحة نحو الحدود العراقية، لتقوم على إثرها طائرات التحالف الدولي، بتدمير الرتل بالإضافة إلى استهداف غرفة عمليات تضم خبراء ومستشارين إيرانيين، كانت تُوجه الرتل أثناء ذهابه إلى الحدود العراقية مما أدى إلى مقتل قرابة الستين عنصراً وجرح عشرين آخرين بينهم حالات حرجة تم نقلهم إلى مشفى دير الزور كحصيلة غير نهائية.

 

ومن جانبها قالت وكالة النظام الرسمية “سانا” في بيان: إنّ “طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية اعتدى على أحد مواقع الجيش العربي السوري في بلدة الهري جنوب شرق البوكمال ما تسبب بارتقاء شهداء ووقوع جرحى”. معتبرةً أنّ قصف التحالف بين الفترة والأخرى على مواقع النظام في “محاولة يائسة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية المنهارة أمام تقدّم الجيش” واتهمت “واشنطن” بتقديم مختلف أنواع الدعم لتنظيم الدولة “داعش” لمنعه من الانهيار.

 

وبدوره نفى التحالف الدولي قيامه بذلك القصف. وقال “الميجر جوش جاك” المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لرويترز: إنّه ”لم يُنفّذ أيّ فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال“.

 

ورجّحت المصادر أن يكون القصف لطائرات عراقية بهدف التخلّص من ميليشيات متمردة على القيادة العراقية، أو يكون القصف ترويج من النظام بغية إعلان أسماء قتلى الميليشيات خلال المعارك الدائرة في البادية السورية مع تنظيم الدولة مؤخراً وخاصّة ما تكبّدته الميليشيات بالأمس شرق محطة “T3” شرق حمص جرّاء استهداف التنظيم رتلاً بسلسلة من العبوات الناسفة.

13950307000275 PhotoI

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى