الشأن السوري

الأسد يصعّد على درعا انتقامًا لقتلاه و بوادر المعركة بالأفق

تشهد مدن وبلدات محافظة “درعا” اليوم الثلاثاء، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق من قبل نظام الأسد وميليشياته الإيرانية بدأه برمي منشورات ورقية تحذيرية، مما يُنذر بقرب بدء المعركة التي يهدف النظام خلالها إلى السيطرة على مواقع المعارضة وتهجير المنطقة الجنوبية على غرار ما فعل في بقية المناطق السوريّة ليُنهي بذلك اتفاق خفض التصعيد برعاية روسيا وأمريكا والأردن هناك.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا “جهاد العبد الله”: إنّ العديد من المدنيين أصيبوا بجروح متفاوتة جرّاء قصف مدفعي وصاروخي من قوّات النظام وميليشياته استهدف قريتي “عاسم ومسيكة” بمنطقة “اللجاة” ومدينتي “بصر الحرير والحارة” وبلدات “معربة والنعيمة وناحتة والغارية الغربية” شمال شرقي درعا بالإضافة إلى غارات جوّية طالت “مسيكة”، وبدورها ردّت قوّات المعارضة مستهدفةً سيّارة دفع رباعي مزودة برشاش ثقيل للميليشيات الإيرانية بصاروخ تاو في محيط “مسيكة” مما أدى لتدميرها. وسط تعزيزات مستمرّة للنظام من دمشق إلى حوران. وجاء التصعيد بعد اشتباكات عنيفة جرت ليلة أمس بين المعارضة والنظام في محاولة من الأخير اقتحام منطقة “مسيكة الشرقية” مما أسفر عن قتيل من المعارضة وقتيلين من النظام وإصابات من الطرفين.

وأفاد السيّد “حسين أبو صقر” قائد لواء شهداء مدينة الحارة ضمن “جيش الثورة” في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ قوّات النظام خسرت العميد الركن “مازن أحمد بركات” قائد كتيبة الدبابات التابعة للفرقة الأولى، وثمانية ضباط برتب مختلفة، وعدّة عناصر أثناء محاولة تقدّمها إلى منطقة “اللجاة” ليلة أمس، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة عناصر بينهم ضابط على حاجز خربة غزالة إثر استهدافهم بقذيفة هاون، وثلاثة عناصر لميليشيا حزب الله أثناء تعرض سيارتهم لكمين على أطراف اللجاة اليوم.

وأوضح القيادي في الجبهة الجنوبية، أنّ سبب التصعيد يعود إلى خسارة النظام نحو خمسين قتيلاً بينهم ضباط جرّاء استهداف الثوار رتلاً للنظام قادم من محافظة السويداء إلى درعا بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة على طريق “خربة غزالة – مدينة درعا” بالقرب من منطقة اللجاة مما أدى لاحتراقه وتدميره. مؤكداً أنّ فصائل الجبهة الجنوبية رفعت الجاهزية القصوى وسط سماع التكبيرات في عموم أرجاء حوران.

 

ويوم أمس قُتل مدني وأصيب آخرون جرّاء قصف مدفعي على مدينة “الحارة” وطال القصف قرى اللجاة، وبدروها ردّت المعارضة بقصف مواقع النظام.

 

النمر يصل درعا, فهل سينتصر أهل حوران أم مصيرهم التهجير ؟!
يوتيوب : https://youtu.be/-CGmEfRfq1Q

 

DSC04759

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى