الشأن السوري

نقابتا الأطباء والصيادلة تعلّقان الدوام بإدلب، وتحرير الشام تعتقل طبيباً

أعلنت نقابتا الأطباء والصيادلة ومدراء مشافي ومستوصفات مدينة “إدلب”، في بيان صادر عن الأطباء والصيادلة العاملين في المدينة، اليوم الثلاثاء، عن تعليق العمل الإسعافي والبارد في مشافي المدينة لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من يوم الخميس 21/6/2018 قابلة للتمديد في حال عدم قيام الجهات الأمنية بتحمّل مسؤوليتها واتخاذ التدابير اللازمة للحد من الانتهاكات المتزايدة التي تتعرض لها الكوادر الطبية في المدينة رغم المناشدات المتكرّرة لحمايتها.

وقال الطبيب “حسام الدين دبيس” مدير المشفى الجراحي التخصصي في إدلب، لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الوضع الأمني الطبّي ينحدر يومًا بعد يوم مع استمرار الانتهاكات التي تكررت مع “د. محمود المطلق – د. بدر وتي – د. سحر عبد العال – الصيدلاني نجدت سلات – الصيدلاني أحمد حج يوسف” وآخرها الهجوم المسلح والاعتقال الذي تعرض له د. “مازن دخان” اليوم سبقه الاعتداء على مشفى “الدانا” الجراحي أول أمس.

وأضاف دبيس: أنّ مطالب الأطباء والصيادلة العاملين في المدينة تتمثّل بالإفراج الفوري عن كافة الكوادر الطبية المعتقلة وخاصة د. مازن دخان، وكشف اللثام عن وجوه العناصر الأمنية المنتشرة في مدينة إدلب وحواجزه، وإلزامهم بلباس موحّد وبطاقات تعريفية موحّدة، بالإضافة إلى عدم توقيف أيّ شخص من الكوادر الطبيّة إلّا عن طريق النقابة المختصة، وبموجب كتاب رسمي صادر عن القضاء مع وجوب حقّ الدفاع عن النفس وحمل السلاح الفردي للكوادر الطبيّة. محذّرًا بقيام الأطباء والصيادلة بالتصعيد لإيقاف الخدمات الطبيّة في كامل الشمال السوري في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

ومن جانبها، اعترفت “هيئة تحرير الشام” في بيان لوكالة “إباء” بإجراء بعض التحقيقات البسيطة مع د. مازن دخان والحرس الشخصي التابع له، وادعت أنّها ألقت القبض على خلية لتنظيم الدولة (مطلوب وثلاثة مشتبه بهم) في مزارع غرب إدلب، اليوم، وخلال تمشيط أحد المزارع المحيطة “باشر أحد الأشخاص في المزرعة بإطلاق النار على عناصر الجهاز الأمني مما أدى لإصابة أحدهم، حيث طوّقت المزرعة بعدها وأخبر الموجودون بداخلها عن صفة الجهاز الأمني، وطلب منهم التجاوب مع الجهاز، إلا أنّ المتواجدين بالمزرعة رفضوا التجاوب رغم محاولات المراصد العامة، ليتبيّن أنّ المتواجد بالمزرعة هو د. مازن دخان والحرس الشخصي التابع له. بحسب المسؤول الأمني “أنس الشيخ”.

ومن جانبه، شقيق الطبيب دخان، كذّب في تسجيل صوتي رواية الهيئة، موضحاً بأنّها محاولة اختطاف فشلت بعد إطلاق النار من قبل حرّاس المزرعة مما أدى لإصابة أحد العناصر الذين ادعوا بأنّهم يُلاحقون خلية لداعش في المزرعة، وما كان من د. مازن إلا أن سلّم نفسه للهيئة وهو قيد الاعتقال. والهيئة سارعت لتبرير الموقف.

كما وحمّل ناشطون الهيئة مسؤولية عمليات الاختطاف للكوادر الطبيّة وأصحاب رؤوس الأموال في إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى