الشأن السوريسلايد رئيسي

“لإخفاء الشاهد”.. منظمة حقوقية تؤكد احتجاز النظام السوري لمرتكب مجزرة التضامن

أفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها اليوم الإثنين، بأن النظام السوري يتحفظ على “المرتكب الأساسي” لمجزرة التضامن، الضابط في المخابرات العسكرية أمجد يوسف، الذي قتل عشرات السوريين واغتصب عشرات النساء في الحي الدمشقي، في خطوة تهدف للتستّر على مزيد من المتورطين.

تخوّف من مصير مشابه

بحسب الشبكة الحقوقية “هناك تخوّف على مصير 87 ألف مختفٍ قسرياً من أن يكون مشابهاً لمصير معتقلي حي التضامن”، موضحة أن تحقيقاً نشرته مجلة نيولاينز نهاية نيسان/إبريل الماضي، أثبت مسؤولية يوسف عن اعتقال واختطاف عشرات السوريين في حي التضامن بدمشق ثم اقتياد 41 منهم إلى حفرة ورميهم فيها وقتلهم.

وقالت الشبكة إن تحقيق المجلة “انتزع اعترافاً من أمجد يوسف بهذه الجريمة الفظيعة”.

ويتحفّظ النظام على أمجد يوسف “بلا مذكرة احتجاز قضائية، استناداً إلى تهمة محددة كما لم تتم إحالته إلى القضاء”، بحسب تقرير الشبكة التي أشارت إلى أنه “لم يصدر عن النظام السوري أية معلومة حول اعتقال أمجد”.

وأضاف التقرير أنه “لم يكن النظام السوري ليحتجز أمجد يوسف لو لم يكن متورطاً على أعلى المستويات”. ولفت إلى أن النظام السوري يُحافظ على مرتكبي الانتهاكات، وفي بعض الأحيان يقوم بترقيتهم، كي يرتبط مصيرهم بمصيره بشكل عضوي دائماً، وكي يصبح الدفاع عنه جزءاً أساسياً من الدفاع عن أنفسهم.

مواضيع ذات الصلة: اكتشاف هوية 6 من ضحايا “مجزرة التضامن”.. والد أحدهم عرفه من “طريقة ركضه”

 

أساليب متوحشة للنظام السوري

ولم يُعلن النظام السوري عن هويات من قتلهم أمجد ورفاقه، كما لم يجر إخبار أهلهم بمقتلهم، وقد كانوا في عداد المختفين قسرياً لدى النظام السوري، لكن التحقيق أثبت أن قسماً من المختفين قسرياً تتم تصفيتهم بهذه الأساليب المتوحشة وإحراق جثثهم.

يذكر أن النظام السوري لا يزال لديه، منذ عام 2011، ما لا يقل عن 131,469 معتقلاً، بينهم 86,792 مختفياً قسرياً، بينهم 1738 طفلاً و4986 سيدة (أنثى بالغة). فيما يُحاول النظام اليوم السعي إلى مزيد من طمس الحقائق عبر استعراض إعلامي باحتجاز ضابط يعمل تحت سمعه وبصره، محاولاً بذلك أيضاً تخفيف الانتقادات الدولية.

شاهد أيضاً: فيديو مسرب حديثاً يكشف تفاصيل جريمة ارتكبها عناصر النظام السوري قبل 10 أعوام

منظمة حقوقية تؤكد احتجاز النظام السوري لمرتكب مجزرة التضامن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى