الشأن السوري

بيوم اللاجئين العالمي، الأمم المتحدة تريد تعاملًا مختلفًا وتقيم بازارًا بالأردن

قالت منظّمة “هيومن رايتس ووتش” في تغريدة على “تويتر” اليوم الأربعاء العشرين من حزيران / يونيو الجاري، الذي يُصادف اليوم العالمي للاجئين: إنّ “5.6” مليون لاجئ سوري يعيشون في البلدان المجاورة، و “6.2” مليون آخرين نازحين في مخيمات ومناطق الداخل السوري، بالإضافة إلى “650” ألف لاجئ من مسلمي الروهينغا فرّوا من مدينة بورما.

وفي كلمته بهذه المناسبة السنوية قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين “فيلبو غراندي”: إنّ “اليوم، يجب أن يكون الاهتمام باللاجئين مسؤوليّة عالميّة ومشتركة أكثر من أيّ وقت مضى، فالوقت حان للتعامل مع الأمور بشكل مختلف”.

وأضاف: “يجري حالياً اختبار نموذج جديد قائم على المساواة والعدالة وعلى القيم والمعايير الإنسانية، وهو يُفضي إلى نتائج إيجابية”. موضحاً أنّ الدول والمجتمعات تحتاج لدعم طويل الأمد وأكثر منهجية، ويحتاج اللاجئون أنفسهم لأن يتم شملهم في مجتمعات جديدة ولأن يحصلوا على فرصة الاستفادة من إمكانياتهم، بالإضافة إلى حاجة للحلول لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم عندما يكون الوقت مناسباً أو في بناء حياة جديدة في أماكن أخرى، فالميثاق العالمي بشأن اللاجئين سيُعتمد هذا العام لتحقيق ذلك.

ومن جانبه، دعا المكتب الإقليمي لمنظّمة الصحّة العالمية للشرق الأوسط إلى “تجديد الدعم من أجل حماية اللاجئين والنازحين والحفاظ على رفاههم، وضمان حقّهم في الحصول على الخدمات الصحيّة بكرامة، دون تمييز أو التعرّض لضائقة ماليّة”.

وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، الأربعاء، اعتزامها تنظيم “بازار” (سوق) خاص باللاجئين بمناسبة يومهم العالمي، ينطلق غداً الخميس بالعاصمة الأردنية عمان، ويستمر ليومين، حيث سيحتوي على أكثر من “35” كشكًا مختلفًا، ويبيع مختلف المنتجات اليدوية، التي يُقدّمها اللاجئون. وبيّنت أنّ البائعين سيكونون من اللاجئين من جنسيات متعددة قدموا من داخل المخيمات وخارجها وعائدات السوق ستذهب إليهم.

وأشارت إلى أنّ آخر الإحصائيات الخاصّة بها تظهر أنّ الأردن تعد ثاني أكبر دولة في استضافة اللاجئين بالنسبة لعدد السكان حيث يقابل كل لاجئ 11 من سكان البلاد، وغالبيتهم من السوريين، ثمّ من العراق واليمن، إضافة لدول أخرى أبرزها السودان والصومال، فيما يعيش 86% من اللاجئين في الأردن تحت خط الفقر.

في حين، كشف تقرير دولي، أنّ “تركيا” أكثر الدول استضافة للاجئين احتلت المركز الأول على مستوى العالم من حيث حجم الإسهام بالأعمال الخيرية عام 2017 بنحو 30 % من المساعدات البالغة قيمتها 27.3 مليار دولار أمريكي، حيث أنفقت ما يقرب من 8.1 مليارات دولار أمريكي. وفق تقرير المساعدات الإنسانية العالمية للعام الجاري، نشرته منظمة “Development Initiatives” الدولية على موقعها الرسمي أمس. وجاءت أمريكا وألمانيا وبريطانيا بعد تركيا في الترتيب بـ 6.68 مليارات دولار، و2.98 مليار دولار، و2.52 مليار دولار، بينما تصدرت “سوريا” قائمة الدول التي حصلت على أكبر قدر من المساعدات بنسبة 14 %، تلاها اليمن بنسبة 8 %.

 

المصدر: (الأمم المتحدة – الأناضول)

 

ccae749686

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى