الشأن السوري

نزوح شمال درعا، وإعدامات وخلافات بين النظام وميليشياته

تشهد مدينة “الحارة” وقرى “مثلث الموت” وبلدتي “عقربا وكفر شمس” شمال درعا، اليوم الأربعاء، حركة نزوح إلى مناطق ريف القنيطرة الجنوبي، وذلك بسبب القصف المكثّف والمتواصل لنظام الأسد على المنطقة منذ الأمس.

وقال “ماهر سليمان” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا: إنّ قوّات النظام وميليشياتها المتمركزة في “تل الشعار” كثّفت قصفها المدفعي والصاروخي، صباح اليوم، على مدينة “الحارة” وبلدتي “عقربا وكفر شمس” مما أسفر عن مقتل المدني “حمدي سعد الزرقان” في “كفر شمس” وسقوط عدد من الجرحى في المناطق المستهدفة، بالإضافة إلى خسائر ماديّة واحتراق أحد المنازل في “الحارة” التي تم استهدافها بصواريخ محمّلة بمادة النابالم الحارق. كما وطال القصف بلدة “بصرى الحرير” وبلدتي “ناحتة ومسيكة” في منطقة “اللجاة” شرقي درعا.

وبدورها ردّت فصائل الجبهة الجنوبية على استهداف المدنيين. وأفاد السيّد “حسين أبو صقر” قائد لواء شهداء مدينة الحارة ضمن “جيش الثورة” في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الفصائل استهدفت تجمّعات الميليشيات الإيرانية في بلدة “دير العدس وتلول فاطمة وعيون العلاقيات وحاجز الرباعي” بمنطقة “مثلث الموت” بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ مما أوقع قتلى وجرحى تم إسعافهم إلى مدينة الصنمين (شمال درعا).

ومن جانب آخر، تحدّث القيادي في الجبهة الجنوبية عن قيام الرائد “وسيم خضور” بتصفية “23” عنصرًا من جيش النظام في الفرقة التاسعة المتواجدة في مدينة “الصنمين” إعدامًا ميدانيًا، وذلك بسبب رفضهم الخروج إلى جبهات درعا. فيما تشهد صفوف النظام وميليشياته ممن قدموا إلى درعا، “تخبطًا كبيرًا” مما أدى إلى انسحاب البعض على خلفية الوعود الكاذبة للمعركة التي روّجوا لها وأسموها “زلزال الجنوب” لكنّهم تلّقوا ضربات موجعة من الفصائل قبل أن تبدأ المعركة الفعليّة.

فيما أكدت غرفة عمليات “رصّ الصفوف” في بيان اليوم على استعدادها التام للمواجهة بعد خرق النظام لاتفاق “خفض التصعيد” وقالت: إنّ التزامها بالاتفاق لم يكن عن ضعف بل لمصلحة المدنيين.

 

IMG 20180118 WA0020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى