الشأن السوري

ميركل والعاهل الأردني يناقشان قضية اللاجئين السوريين

أجرت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” اليوم الخميس، محادثات مع العاهل الأردني “عبد الله الثاني” في قصر الحسينية؛ تناولت علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليميّة والدوليّة. وقالت “ميركل”: إنّه يجب اتخاذ إجراءات في مواجهة توجّهات إيران ”العدائية“ في الشرق الأوسط.

كما شملت المحادثات المشاكل الاقتصادية لبلاده على خلفية العبء الذي تمثله الأعداد الكثيرة من اللاجئين في الأردن وعلى رأسهم اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى فرص ضخ المزيد من الاستثمارات الألمانية في المملكة، علمًا أنّ وفدًا اقتصاديًا يُرافق ميركل في جولتها هذه التي تستمر يومين في الأردن ولبنان.

وبدروه، أكد العاهل الأردني أنّ الأردن ” يُثمّن صداقته الوثيقة مع ألمانيا ودعمها المستمرّ لجهود التنمية التي يبذلها، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ في قطاعي التعليم والمياه”. مشيرًا إلى أن ” ألمانيا تدرك، باعتبارها المانح الأكبر في مؤتمر بروكسل، العبء الكبير لأزمة اللاجئين السوريين، وتقدم المساعدة للدول المستضيفة “.

وقال: ” لدينا رؤية مشتركة تجمع بلدينا حيال الملفات الإقليمية الرئيسية، لقد ساهم تعاوننا المشترك في مجالي الأمن والدفاع في تعزيز الأمن في بلدينا وفي المنطقة، ونتطلّع لألمانيا كدولة قيادية في الاتحاد الأوروبي وفي العالم لدعم جهود السلام في الشرق الأوسط “.

وحول سوريا، أضاف: ” نتفق على الحاجة إلى حلّ سياسي في سوريا يضمن سلامة أراضيها ووحدة شعبها، وهذه من بعض المواضيع التي نواصل مناقشتها والتنسيق بشأنها، ونحن ملتزمون بالتعاون بشكل مستمرّ فيما بيننا “. مؤكدًا أنّ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ما زال هو القضية المحورية في المنطقة.

ووفقًا للمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، فإنّ الأردن تستضيف أكثر من 650 ألف لاجئ سوري. واستغل حزب الخضر المعارض هذه الزيارة للتنديد بأوضاع مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان. مشدّدًا أنّه ومنذ مدة طويلة، لم تعد المعونات المالية المقدّمة من قبل الدول كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية لهم. وحذرت النائبة “مارغريث باوزه” المفوضة في شؤون حقوق الإنسان في الحزب، والتي ترافق ميركل في جولتها، من حدوث “كارثة إنسانيّة وشيكة”.

المصدر: (الغد – DW)

37b2d9b5b3f71a5285c0a17fcef0f0ed

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى