الشأن السوري

أمريكا تُوجّه رسالةً لفصائل الجنوب وتحذّر الأسد وروسيا

وجّهت الولايات المتحدة الأمريكية، رسالةً إلى فصائل الجبهة الجنوبية وأهالي الجنوب، أمس الخميس، قالت فيها: إنّها تعمل حالياً للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار (الموقع بين أمريكا وروسيا والأردن في تموز 2017) من خلال القنوات الدبلوماسية، وتبذل جهوداً جبارة في سبيل تحقيق ذلك.

وأضافت: “نتوجه إليكم الآن لنؤكد على ضرورة عدم الردّ على الاستفزازات، لأنّ القيام بذلك لا يؤدي سوى إلى تسريع السيناريو الأسوأ للجنوب السوري وتقويض جهودنا، فكّروا بعوائلكم وأبناء شعبكم وافعلوا كلّ ما في وسعكم من أجل حقن الدماء؛ فالنظام، دون أدنى شك، يُحاول استفزازكم بالأرتال والتصريحات لإيجاد ذريعة لمهاجمة الجنوب، ولا يمكن أن نعطيه هذا العذر”.

وشدّدت الرسالة على أنّ فصائل الجنوب “تحتفظ بحقّها في الدفاع عن النفس، إلا أنّ عليها أن تحرص بشدّة على منع أيّ هجمات استباقية عبر خط التماس” وختمت بالقول: “نعمل دبلوماسياً لإيجاد حلّ للوضع في الجنوب، ونقدر عالياً صبركم وصمودكم وتعاونكم في هذا الوقت الصعب”.

وفي سياق متصل، حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا ونظام الأسد من “التداعيات الخطيرة” نتيجة الانتهاكات المرتكبة في مناطق خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، وطالبت روسيا بـ “كبح جماح الميليشيات الموالية للنظام من القيام بأفعال أخرى داخل منطقة”.

و قالت المتحدثة باسم الخارجية “هيذر ناورت” في بيان الليلة الماضية: “ما تزال الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بسبب تقارير عن ازدياد عمليات النظام السوري جنوب غربي البلاد، داخل منطقة خفض التصعيد، ولديها تقارير تؤكد انتهاك النظام وميليشياته للمنطقة وتنفيذه غارات جوية وضربات مدفعية وصاروخية”.

وذكرت ناورت أنّه خلال اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد الأول ضرورة الالتزام المتبادل بالاتفاق، مبديًا رفضه لأيّ نشاط أحادي من قبل نظام الأسد أو روسيا. مشيرةً إلى أنّ “الولايات المتحدة تأمل من جميع الأطراف احترام وقف إطلاق النار، وحماية السكان المدنيين، وتجنب توسيع نطاق الصراع”.

وتشهد مناطق درعا والقنيطرة تصعيدًا عسكريًا منذ يوم الجمعة الفائت أوقع ضحايا مدنيين مع محاولات فاشلة للنظام وميليشياته بالتقدّم على مواقع المعارضة.

المصدر: (وكالات)
الجبهة الجنوبية1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى