الشأن السوري

تفاقم الوضع الأمني بإدلب والقبض على مسؤول اغتيالات، من هو ؟

ألقى الجهاز الأمني التابع لـ “هيئة تحرير الشام”، اليوم الجمعة، القبض على القيادي السابق في تنظيم الدولة “سعد الحنيطي” في مدينة “الدانا” شمال إدلب.

وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ القيادي الأردني الجنسية “سعد الحنيطي” يُعد أحد كبار المسؤولين عن عمليات الاغتيال، وكان دخل إلى إدلب قبل أشهر قادمًا من منطقة ريف حماة الشرقي لقاء مبلغ مالي دفعه لأحد حواجز تحرير الشام في قرية “الرهجان” بينما ما يزال سبب اعتقاله اليوم غير معروف وربّما بهدف الترويج للهيئة عبر الإعلام بأنّها تواصل حملتها الأمنية ضد داعش بقبضها على هذا القيادي، مع العلم مسكنه معروف في الدانا ويتجوّل بشكل طبيعي فيها. مشيرًا إلى أنّه شخصية “غامضة” وعلاقته ليست واضحة أهو مع النصرة أم ضدّها أو مع داعش أو ضده، كونه عمل في صفوف الطرفين سابقًا.

و بعد الإفراج عنه من السجون الأردنية بكفالة، في آب/ أغسطس 2013، وصل “الحنيطي” إلى سوريا في آذار/ مارس 2014، بغرض الإصلاح بين “جبهة النصرة” و”تنظيم الدولة”، ثمّ أصبح قاضيًا شرعيًا، ورئيسًا لـ”دار القضاء” لدى النصرة في الشمال السوري؛ وقالت مصادر حينها: إنّ ” تجاوزات الحنيطي بإصداره بيانات دون العودة لقيادة النصرة، دفعت بها إلى إقالته من منصبه “، وهو ما عجّل بخروجه والتحاقه بالتنظيم وبالرغم من علمه الشرعي إلا أنّه بقي معزولًا عن أيّ منصب شرعي أو قيادي، بل أدخله التنظيم في دورة ” استتابة من الردّة “، عقب وصوله إلى الرقة، لينشر في عام 2016 رسالة مناوئة للتنظيم ثم اختفى بعدها.

في حين، تزداد الأوضاع الأمنية سوءًا في محافظة إدلب، مع استمرار موجة الاغتيالات منذ السادس والعشرين من نيسان / أبريل الفائت، حيث استهدف مجهولون يستقلّون سيّارة أحد حواجز “جبهة تحرير سوريا” (حركة أحرار الشام) على أطراف بلدة “التح” جنوب إدلب، اليوم، مما أدى إلى إصابة عنصرين. فيما تعرّض اليوم الطبيب “خالد السويدي” لعدة تهديدات من قبل مجهولين عبر برنامج “وتسآب” بينها صور للطبيب “محمود المطلق” الذي تم الإفراج عنه بفدية مالية وتوعدوه بمصير مشابه له. كما وعلّقت مشفى باب الهوى العمل غداً كعمليات باردة والعيادات الخارجية باستثناء عمل قسم الإسعاف، نظراً لاستمرار حالات الخطف والاعتقال للكوادر الطبيّة.

IMG 22062018 182557 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى