الشأن السوري

لماذا طالبت الجبهة الجنوبية أعضاء هيئة التفاوض بالانسحاب ؟

دعت فصائل الجبهة الجنوبية ومعها الفعاليات والقوى الثورية في الجنوب السوري في بيان اليوم الجمعة، أعضاء وفد هيئة التفاوض السوريّة، إلى الانسحاب من أيّ تمثيل وتعليق المفاوضات أو أيّ مشاركة في صياغة الدستور الذي تصنعه روسيا للالتفاف على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بهدف إعادة إحياء نظام الأسد.

وأكدت الفصائل في بيانها، أنّها لن تمنح شرعية لأيّ ممثل من هيئة التفاوض بالمشاركة بأيّ عملية سياسيّة تتجاهل مبادى الثورة السورية، مشدّدةً على أنّها أدت كل التزاماتها الدوليّة للاتفاقات الضامنة الوقف التصعيد وللتفاوض السياسي، وأنّه لم يعد لديها بعد هذا البيان إلا ” ترويض الأرض لكم تستقبل في جوفها كلّ من يتقدّم شبرًا واحدًا “، وأشارت إلى أنّها اتخذت هذه الخطوة بعد أن تأخرت كلّ الجهود الداعمة لحماية الشعب السوري ووقفت كل المواثيق الدولية والإنسانية عاجزة أمام جرائم الحرب و الإبادة والتغيير الديموغرافي.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال المحامي “سليمان القرفان” (ناشط حقوقي في حوران): إنّ الجميع سواء بالداخل السوري أو خارجه متفقون على أنّ الحلّ في سوريا “سياسي” ولا يمكن أن يكون عسكريًّا. مؤكدًا أنّ مطالبة الأعضاء الشرفاء بالانسحاب من هيئة التفاوض التي تُمثّل السوريين سياسيًا في حال عدم إيقاف الهجمة العسكريّة للنظام وميليشياته، ما هي إلا “ورقة ضغط” تبنّتها الفصائل الجنوبية، وخاصّة على الدول الضامنة لاتفاق الجنوب “أمريكا وروسيا والأردن” الموقع في تموز الماضي.

وأوضح أنّ الهدف من إصدار البيان أعلاه، هو أنّهم في الجبهة الجنوبية ” التزموا باتفاق خفض التصعيد ورفضوا فتح أيّ معارك ضدّ النظام التزامًا بالاتفاق، وخاصّة عند اقتحام النظام لغوطة دمشق الشرقية حيث طالب الكثيرون بفتح جبهات الجنوب للتخفيف عنها، إلّا أنّ فصائل الجنوب مارست أعلى درجات ضبط النفس ولم تقم بفتح أيّ عمل عسكري احترامًا لذلك الاتفاق “.

يُذكر أنّ نظام الأسد يواصل قصفه البرّي المكثّف يتخلّله بعض الغارات الجوّية على مناطق “درعا” منذ يوم الجمعة الفائت مما أوقع ضحايا مدنيين مع محاولات فاشلة للنظام وميليشياته بالتقدّم على مواقع فصائل المعارضة التي توحّدت ضمن غرفتي عمليات مركزية في درعا والقنيطرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى