مسؤول روسي: سندمر حلف الأطلسي خلال نصف ساعة إذا نشبت حرب نووية
عاد التهديد باستخدام السلاح النووي واندلاع حرب نووية قد تفضي إلى حرب عالمية ثالثة، ليزيد التوترات مجدداً بين روسيا والغرب.
تهديد روسي بإشعال حرب نووية
وهدد رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس، دميتري روغوزين، اليوم الأحد، بتدمير دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” خلال نصف ساعة إذا نشبت حرب نووية.
وشدد روسكوسموس في الوقت عينه على أن موسكو لن تسمح بحدوث ذلك، لأن عواقب الحرب النووية ستؤثر على العالم برمته.
وتصاعدت المخاوف الدولية من احتمال توسع الصراع بالحرب الأوكرانية، بل نشوب حرب عالمية ثالثة، وربما نووية، لاسيما بعد أن غذت بعض التصريحات الروسية تلك المخاوف.
وحذرت روسيا أكثر من مرة من توسع “الحلف” الذي بات يشكل رأس حربة في موقفه المناهض لها، والداعم بقوة لكييف، في الشرق الأوروبي، مؤكدة أن أي تهديد لأمنها قد يدفعها ربما إلى نشر أسلحة نووية.
وحاولت روسيا بين الفينة والأخرى تهدئة الموقف حين نبهت الدول الغربية برمتها من حتى التفكير في هكذا خيار، إلا أن الخارجية الروسية عادت وأوضحت مراراً أنها لم تهدد باستخدام النووي، إنما حذرت من عدم أخذ المخاوف الأمنية الروسية في عين الاعتبار.
اقرأ أيضاً|| 4 دول غربية يبحث سكانها عن ملاجئ نووية.. ما القصة؟
واشتد الصراع النووي علناً مؤخراً، حيث أعنلت وسائل إعلام أمريكية قبل أيام عن إنزال البحرية الأمريكية أحدث غواصة تحمل سلاحاً نووياً إلى البحر.
إمكانية ضرب أهداف بالنووي
في 27 فبراير، أمر بوتين قياداته العسكرية بوضع قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب قصوى، مستشهداً بما وصفها بالتصريحات العدوانية لقادة حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو.
كما تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن مخاطر نشوب حرب نووية، على الرغم من أنه قال إن موسكو تبذل قصارى جهدها لمنع ذلك.
وقال لافروف الأسبوع الماضي: “لا أريد أن أضخم هذه المخاطر بشكل مصطنع. كثيرون قد يريدون ذلك. الخطر جاد وحقيقي وعلينا ألا نهون من شأنه”، مما دفع وزارة الخارجية الأميركية إلى وصف تصريحاته بأنها “قمة اللا مسؤولية”.
وحذر خبراء ومسؤولون غربيون من اعتبار التعليقات مجرد تهديد نظراً لخطر استخدام بوتين للأسلحة النووية إذا شعر بأنه محاصر في أوكرانيا أو إذا دخل حلف شمال الأطلسي الحرب.
وأشار خبراء ودبلوماسيون غربيون إلى أن الهدف الرئيسي للتهديدات الروسية بشن هجوم نووي هو ردع واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي عن المشاركة المباشرة في الحرب الأوكرانية.
وإذا كانت روسيا ستستخدم الأسلحة النووية، فقد رأى الخبراء مجموعة من الاحتمالات، من تفجير فوق البحر الأسود أو جزء غير مأهول من أوكرانيا لإثبات قدراتها إلى ضربة توجه إلى هدف عسكري أوكراني أو مدينة.
ومع ذلك، فإن استخدام سلاح نووي في أوكرانيا يمكن أن يعرض القوات الروسية للخطر ويؤدي إلى تأثير إشعاعي على روسيا نفسها.
