الشأن السوري

سوريون بسجن “رومية” اللبناني يناشدون لإنقاذهم من أحكام المؤبد والإعدام

ناشد عدد من السجناء السوريين القابعين بين جدران سجن “رومية” في لبنان المنظّمات الحقوقيّة المعنية من أجل التحرّك لأجل قضيتهم، على خلفية إصدار القاضي “حسين العبد الله” الذي يُعتبر أحد أذرعة “ميليشيا حزب الله” داخل المؤسسة القضائية اللبنانية عشرات الأحكام القاضية بالإعدام والسجن المؤبد ضد السوريين المعتقلين في سجن رومية بينهم أطفال لم يتجاوزوا الـ15 عاماً. وفق رسالة خطية من السجناء إلى الإعلام.

وقال السجناء في رسالتهم: إنّ ” الأحكام جاءت انتقامًا منهم لمعارضتهم لنظام الأسد، فيما يستمر الإجرام الطائفي لحزب الله اللبناني في مساندة نظام الأسد بقتل السوريين داخل سوريا وخارجها وملاحقتهم في مناطق النزوح وخاصّة منطقة عرسال اللبنانية وخيام اللجوء التي تم اعتقال المئات من السوريين منها من قبل قوّات الأمن والجيش اللبنانيين بتوجيه وأوامر وإشراف من حزب الله، وتم وضع السجناء في سجن رومية سيء السمعة والصيت وتم ارتكاب كل أنواع الانتهاكات بحقّ الإنسانية ضدهم بذريعة دعمهم للإرهاب والتعامل مع إسرائيل ومخالفة القوانين اللبنانية وغيرها الكثير من التهم الملفقة لتبرير اعتقالهم”.

وفي رسالة أخرى من السجناء، تضم أسماء “23” من المعتقلين السوريين الذين صدرت بحقهم الأحكام القاسية بينهم سجين اعتقل منذ أربع سنوات وهو في عمر الـ14 وهو “عبد القادر محاور” المحكوم اليوم بالسجن 15 سنة. ونقلوا بكلماتهم ما يعانوه في ظلّ الأحكام القاسية التي تصدر بحقهم مع غياب أيّ جهة تتولى الدفاع عنه، لاسيما وأنّهم معدومون كليّا ولا يملكون ما يقتاتون به فلا قدرة مالية لديهم لتوكيل محامٍ، وفي حال جمعوا مالًا، بغية تسديد التكلفة المادية التي يتطلبها المحامي مقابل تمييزه الحكم يُقابل هذا التمييز بالرفض.

وذكر موقع ”جنوبية”، أنّ أغلب المحكومين اليوم هم موقوفون منذ العام 2013، بتهمة الانتماء للجماعات الإرهابية ولاسيما داعش أو النصرة، مشيرةً إلى أنّ هذه الأحكام سياسيّة بامتياز، وأنّ أيّ من الموقوفين لم يستطع توكيل محامٍ للدفاع عنه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى