الشأن السوري

أزمة تؤرّق طلاب جامعة “حلب الحرة”، ونائب رئيس الجامعة يوضّح

تقدّم طلاب وطالبات “كلية الحقوق” بجامعة حلب الحرة، يوم أمس البارحة، بكتاب لمنحهم استثناء يقضي بمنح طلاب ريفي حلب الشرقي والشمالي تقديم امتحاناتهم الجامعية ضمن مركز امتحاني سيُحدث لهم في مدينة “أعزاز” شمال حلب، وذلك وفقاً لـ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب “ماجد العمري”.

وعن فحوى الطلب المقدّم من الطلبة “لقد علمنا مؤخراً بالقرار الصادر عن رئاسة الجامعة بتوحيد مراكز تقديم الامتحانات في المراكز الأساسية للكليات التابعة لجامعة حلب الحرة”، وقد جاء في الكتاب أيضاً “لايخفى علينا وعليكم ما تمر به الساحة السورية عامة والطلبة في جامعة حلب الحرة خاصة، من معاناة في بعد المسافات وارتفاعاً حاداً في تكاليف أجور التنقل ومن التزام الطلاب بأعمال كونهم ذوو عائلات، حيث سيضطر معظم الطلبة والطالبات في ريفي حلب الشمالي والشرقي لقطع مسافات تقدر بعشرات الكيلومترات لتقديم الامتحان”.

وبناءً عليه توجه الطلاب والطالبات بكتاب خطي إلى السيد وزير التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور (عبد العزيز الدغيم)، آملين أن يمنحهم استثناء لاعتماد شعبة “أعزاز” كـ مركز امتحاني معتمد، الأمر الذي قد يخفف على الطلاب والطالبات من المعاناة والجهد الكبير.

ومن جانبه قال الطالب “عمر البيسكي” لوكالة ستيب الإخبارية: “إنَّ معاناتنا بدأت مع اقتراب موعد الامتحانات وذلك بإلغاء مركز الامتحانات في مدينة أعزاز، وتوحيد جميع المراكز في مركز واحد موجود في بلدة عنجارة بريف حلب الغربي”، وأضاف “نحن الطلاب متوزعون في ريفي حلب الشمالي والشرقي، ونحتاج لقطع 60 كم يومياً للذهاب إلى مركز الامتحانات الرئيسي بما يقدر بنحو أربع ساعات ذهاباً ومثلها إياباً، كما أنَّ معظم الطلاب ملتزمون بأعمال معيشية”.

وأوضح “البيسكي “، أنه “إذا لم يتم وضع مركز للامتحانات في أعزاز سأضطر أنا وزملائي للامتناع عن تقديم الامتحانات للأسباب التي ذكرتها آنفاً”، وأردف “إنَّ الحل الأمثل لتلك المشكلة هو إقامة مركزين للامتحانات الأول في بلدة عنجارة غرب حلب والثاني في مدينة أعزاز شمال حلب”.

وبدوره صرّح الدكتور “عماد خطاب “نائب رئيس جامعة حلب الحرة لوكالة ستيب نيوز، “أنه تفاجئ من صيغة الطلب، حيث أوضح أنه لا يوجد بالأصل فرع لكلية الحقوق في ريف حلب الشمالي والشرقي، وخاصة في أعزاز كما جاء في الطلب المذكور، وإنما كان مركز الامتحانات في مدينة الدانا ثم نقل إلى بلدة بشقاتين غرب حلب، وليس في مقدور الجامعة افتتاح مركز في مدينة أعزاز أو غيرها.

ونوّه “خطاب”، أنَّه بالأساس لم يكن هناك مركز امتحاني رسمي معتمد من قبل الجامعة في مدينة أعزاز ، وإنما نتيجة قطع الطريق-قبل تحرير عفرين -بقي بعض الطلاب لم يتمكنوا من الحضور من ريف حلب الشمالي ، مما اضطر إدارة الجامعة إلى إرسال الأسئلة لهم ، وعددهم لا يتجاوز “الخمسة عشر “طالبا ، وذلك جراء هذا الظرف فقط .
وأضاف “خطاب”أنه معروف علميا أن الطلاب يقدمون امتحاناتهم في مركز الكلية الأساسي ، وهذا الأمر معلوم لكل الطلاب على حد سواء.

ويشار إلى أنَّ العميد “إسماعيل الخلفان” عميد كلية الحقوق، قد أبلغ الطلبة عبر قناته على موقع (تيلغرام)، أنّ امتحانات الفصل الثاني سيكون حصراً في مقر كلية الحقوق بمنطقة عنجارة.

0000000001

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى