الشأن السوري

قوات الأسد تتمكّن من دخول أطراف “بصر الحرير” وسط اشتداد المعارك مع المعارضة

تواصل فصائل المعارضة المتمثلة بـ “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” معاركها العنيفة لصدِّ تقدّم قوات النظام والمليشيات المساندة لها، حيث تمكّنت الأخيرة عند منتصف ليلة أمس من التقدّم نحو بلدة “بصر الحرير” من محور كتيبة النقل شرقي البلدة، وذلك تحت غطاء جوي وناري كثيف بصواريخ الفيل والمدفعية الثقيلة من نقاط تمركزها بريف السويداء، بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي الروسي بعشرات الغارات الجويّة محاور البلدة، وذلك وفقاً لـ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة درعا “جهاد العبدالله”.

 

وأوضح مراسل الوكالة، أنه وتحت ضراوة القصف العنيف تراجعت فصائل المعارضة للأحياء الغربية والجنوبية من البلدة، لتستغل ذلك قوات النظام وتتمكّن من قطع طرق (اللجاة _ مليحة العطش) نارياً، وتلتها معارك (كر و فر) عنيفة على أطراف بلدة بصر الحرير ومليحة العطش.

 

ومن جانبه، قال مصدرٌ عسكري لـ وكالة ستيب نيوز، إنَّ قوات النظام أحرزت تقدماً باتجاه الحي الشرقي لبلدة بصر الحرير برفقة دبابات وآليات عسكرية ضخمة وتم قطع طريق (المليحة _ بصر الحرير)، في حين ما يزال الحي الغربي والحي الجنوبي تحت سيطرة قوات المعارضة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة على أشدّها بين الطرفين.

 

وميدانياً، قال مراسلنا إنَّ أحياء درعا البلد تتعرض لقصف عنيف ومتواصل من قبل قوات النظام، كما استهدفت الأخيرة بلدة “ابطع” الواقعة بالريف الغربي بعدد من قذائف المدفعية، ما أسفر عن مقتل مدني وسقوط عدد آخر من الجرحى، جاء ذلك بالتزامن مع شنِّ طيران النظام الحربي غارات جويّة استهدفت بلدة “الحراك” في الريف الشرقي للمحافظة.

 

ويوم أمس، تجاوزت الغارات الجويّة التي استهدفت المحافظة 500 غارة بالطيران الحربي و 35 برميل ألقتها المروحيات في منطقة بصر الحرير ومحيطها، وفي منطقة الحراك تجاوزت الغارات 150 غارة، أما في درعا البلد فقد ألقى الطيران المروحي نحو 35 برميل، تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى بالإضافة لحدوث دمار هائل بالأبنية والممتلكات السكنية.

 

وأعلنت غرفة “العمليات المركزية” خسائر النظام وميليشياته منذ بدء الحملة، حيث تمكّنت المعارضة من إصابة طائرة حربية في سماء بصر الحرير من قبل الدفاعات الجوية، بالإضافة لـ تدمير دبابة بصاروخ من نوع (تاو) على جبهة بصر الحرير، وتدمير عربة BMB بصاروخ (تاو) بالقرب من بلدة ناحته، بالإضافة لـ تدمير مدفع عيار (57 ملم) بقذيفة هاون في محيط بصر الحرير، وتدمير دبابة أخرى بعبوة ناسفة على جبهة إيب، في حين تم التأكد من مقتل وجرح ما يزيد عن 53 من قوات النظام وميليشياته بين ضابط وصف ضابط وجندي.

 

وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة صباح اليوم الثلاثاء السادس والعشرين من يونيو / حزيران الجاري، نزوح 45 ألف شخص (على الأقل) من محافظة درعا باتجاه حدود الأردن.

درعا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى