الشأن السوري

بإشراف هيئة الإصلاح بحوران، هدنة بين المعارضة وداعش

توصّلت فصائل الجبهة الجنوبية، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق مع “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم الدولة “داعش” يقضي بإقامة هدنة مؤقتة ووقف لإطلاق النار، بين الطرفين لمدة شهر كامل (ثلاثين يومًا) في منطقة “حوض اليرموك” غرب درعا، وذلك تحت إشراف هيئة الإصلاح في حوران. بحسب مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”.

ويأتي اتفاق الهدنة تزامناً مع الحملة العسكريّة التي يشنّها نظام الأسد وميليشيات إيران بدعم روسيا على أرياف درعا منذ الخامس عشر من حزيران / يونيو الجاري، وذلك خوفًا من غدر التنظيم بهجومه على فصائل المنطقة.

وأشار المصدر إلى أنّ تنظيم الدولة يمنع خروج النساء من منطقة حوض اليرموك من أجل إبقاء العوائل داخل المنطقة، فيما تعرّضت منطقة حوض اليرموك، أمس واليوم، لقصف جوّي طال بلدتي “تسيل وعدوان”، فالكثير من الأهالي يرغبون بالفرار من مناطق سيطرة التنظيم بسبب القصف.

 كما قام التنظيم مؤخرًا بنشر بيان أعلن فيه “النفير العام” للدفاع عن أطفال ونساء حوران وفتح باب الانتساب إلى صفوفه للمدنيين المتواجدين في حوض اليرموك للذهاب إلى المعارك ضدّ النظام في حال وصوله إلى مناطقهم؛ في محاولة جديدة منه لاستقطاب مدنيي حوض اليرموك مستغلًا المعارك الدائرة بين قوّات المعارضة والنظام شرقي درعا.

في حين رفض المكتب الإعلامي لحوض اليرموك التصريح لستيب بقوله: إنّ تنظيم الدولة “ليس له عهد ولا ميثاق و لا نأخذ بكلامه، حيث رأينا قبل أيام كيف ساندت مجموعة من التنظيم لقوّات النظام في منطقة “اللجاة” شرق درعا من خلال محاولة تسلّل إلى بلدة “الجبيلية” غرب درعا”.

وفي مطلع الشهر الحالي، عُقدت مفاوضات بين “جيش خالد بن الوليد” و”هيئة الإصلاح في حوران” بشكل غير رسمي ومن دون تفويض من قبل فصائل؛ في حادثة تعتبر الأولى من نوعها، وبمبادرة من جيش خالد بهدف وقف القتال مع فصائل المعارضة في منطقة حوض اليرموك.
3 17

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى