الشأن السوري

منظّمة حظر الكيماوي توسّع صلاحيتها رغم اعتراض روسيا

منحت الدول الأعضاء في منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الأربعاء، المنظّمة صلاحية تسميّة منفذي الهجمات التي استخدمت فيها مثل هذه الأسلحة في سوريا على الرغم من معارضة روسيا وإيران ونظام الأسد، حيث أيّد “82” عضوًا في المنظّمة مشروع قرار تقدّمت به بريطانيا بدعم من أمريكا وفرنسا لتعزيز صلاحيات المنظّمة، وعارضه “24” عضوًا خلال جلسة مغلقة.

وقال وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” في شريط مصوّر: إنّ “منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية بات لديها صلاحيّة إضافية مهمّة ليس فقط للكشف عن استخدام أسلحة كيميائية، وإنّما لتوجيه إصبعها إلى المنظّمة أو الدولة المشتبه بوقوفها وراء هذه الهجمات (..) هذا غاية في الأهمية إذا أردنا تثبيط استخدام هذه الأسلحة الشائنة”.

كما ورحبّت سفارة فرنسا على تويتر بوصف تبنّي القرار بأنّه “انتصار كبير ضد الافلات من العقاب ومن أجل أمننا”. وحيا سفير النروج “مارتن سوربي” القرار الذي وصفه بـ “الضروري”.

وينصّ القرار على أنّه يجوز لمنظّمة حظر الأسلحة الكيميائية “أن تعتمد أحكامًا لتحديد هوية مرتكبي الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا عن طريق تحديد جميع المعلومات المحتملة المتصّلة بمصدر هذه الأسلحة الكيميائية والإبلاغ عنها”.
واعتمد النصّ بعد مواجهة دبلوماسيّة استمرّت يومين إذ عارضته كل من موسكو ودمشق وعمل الجانبان في أجواء “مشحونة” بنشاط وراء الكواليس في لاهاي لإمالة كفة الميزان لصالحهما. وكان تمرير المشروع يتطلب أغلبية الثلثين.

ويفترض أن يصدر مفتشو المنظمة قريبًا تقريرًا حول الهجوم بغازي السارين والكلور في السابع من نيسان / أبريل على مدينة “دوما” في غوطة دمشق، والذي اتهمت روسيا مع النظام منظمة “الخوذ البيضاء” بتركيب شريط مصوّر عن ذلك الهجوم.

وقبل انتهاء تفويضها في كانون الأول/ديسمبر الماضي، توصّلت لجنة “آلية التحقيق المشتركة” إلى أنّ النظام استخدم غاز الكلور أو السارين أربع مرّات على الأقل ضد المدنيين في سوريا، واستخدم تنظيم الدولة غاز الخردل في 2015.

المصدر: (AFP)
729

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى