الشأن السوري

النظام يوسّع سيطرته شرق درعا ويفشل بالتقدّم غربها

تستمر الحملة العسكريّة لنظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين على محافظة درعا لليوم الرابع عشر على التوالي، في محاولة لتقطيع أوصال المحافظة ومحاصرتها ثم اللسيطرة عليها، حيث سيطرت قوّات النظام، عصر اليوم الخميس، على مدينة “الحراك” واللواء 52 شرقها وعلى بلدتي “علما والصوّرة” شرق درعا بعد معارك مع قوّات المعارضة تخلّلها قصف جوّي وبرّي عنيف.

وأفاد “أبو الشيماء” مسؤول المكتب الإعلامي في “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ قوّات النظام تحاول منذ أربعة أيام التقدّم باتجاه القاعدة الجوّية غرب أحياء درعا البلد بمدينة درعا، بهدف السيطرة عليها وفصل أحياء درعا المدينة عن ريفها الشرقي، وتمكّنت وحدات المشاة والإسناد الناري في البنيان المرصوص من تدمير دبابة من طراز “T72” خلال محاولتها التقدّم مع إيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف النظام وميليشياته. مشيرًا إلى استمرار المعارك على هذا المحور.

وفي وقت سابق اليوم، استهدفت فصائل البنيان المرصوص مواقع النظام وميليشيات إيران في السهول المحيطة بحي “سجنة” بدرعا البلد بقذائف الهاون مما أوقع قتلى و جرحى في صفوفهم؛ بالتزامن مع تمكّن فصائل عمليتي “واعتصموا و صدّ الغزاة” من قتل مجموعة للميليشيات خلال التصدّي لمحاولة تقدّمها باتجاه “تل حمد” قرب بلدة “إبطع” غربي درعا لتنسحب الميليشيات المهاجمة بعد تكبيدها خسائر في الأرواح و العتاد. بحسب غرفة العمليات المركزية في الجنوب التي وثّقت اليوم مقتل أربعة من عناصر النظام بينهم ضابط برتبة نقيب “ميار نهاد ديوب من مصياف”.

وأشار مصدر ميداني لـ “ستيب” إلى مقتل أربعة من قوّات المعارضة على جبهة “الحراك” بينهم اثنين منشقين أحدهم من حمص والآخر من دير الزور، وقتيل على جبهة “تل حمد”، فيما بلغت حصيلة الضحايا المدنيين جرّاء القصف الجوّي الروسي والسوري اليوم “27” قتيلًا كحصيلة غير نهائية، ثلاثة بينهم طفل في بلدة “نوى” وأربعة بينهم سيّدة في مدينة “داعل” غرب درعا، وعشرين قتيلًا في مجزرة بلدة “المسيفرة” شرق درعا، في حين تجاوز عدد النازحين الـ “250” ألف نسمة متوزعين بالقرى وعلى الحدود الأردنية والإسرائيلية.

100 غارة على #المسيفرة ونزيف درعا مستمر
يوتيوب: https://youtu.be/ecBnY9dt0KM

DSC07629

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى