الشأن السوري

غوتيريش يدعو لوقف فوري لعمليات درعا والبنتاغون تُبيّن موقفها

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري للعمليات العسكريّة في جنوب غربي سوريا. وحثّ في بيان، الجمعة، المجتمع الدولي على التوحّد لوضع نهاية لهذا الصراع الموسّع الذي يُخاطر بمزيد من نزع الاستقرار في المنطقة، وتفاقم الأزمة الإنسانيّة العميقة في سوريا والدول المجاورة.

 

وأعرب عن القلق العميق إزاء الهجوم العسكري في درعا وخسائره المدمّرة على المدنيين. قائلًا: إنّ “المنطقة الجنوبية الغربية من سوريا، جزء من اتفاق تهدئة متفق عليه بين الأردن وروسيا وأمريكا، بالعاصمة عمان في يوليو/تموز 2017، وعلى ضامني الاتفاق الوفاء بالتزاماتهم”.

 

كما طالب جميع الأطراف باحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، وحماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانيّة بأمان وبدون عوائق، وإيجاد الظروف الأمنية اللازمة لاستئناف عمليات التسليم الإنسانية عبر الحدود دون مزيد من التأخير. وشدّد على ضرورة التركيز على دفع العملية السياسية إلى الأمام على أساس المشاورات الأخيرة التي عقدت في العاصمة السويسرية “جنيف” مشيرًا إلى أنّه سيواصل مع مبعوثه الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بذل قصارى جهدهما لدفع العملية السياسيّة.

 

في حين، أكد متحدث وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إريك باهون، الجمعة، أنّ الولايات المتحدة ومعها “77” عضوًا في قوّات التحالف الدولي تُركّز جهودها على هزيمة تنظيم الدولة “داعش”، وليس على عمليات النظام في “درعا”.

 

وأوضح المتحدث، أنّ الولايات المتحدّة ستردّ بالشكل المناسب على أيّ اعتداء يستهدف القوّات التي تدعهما بلاده في سوريا، وهي لا تُسيطر على أراض معينة في سوريا وإنما تحمي شركائها في بعض المناطق. في إشارة إلى “قوّات سوريا الديمقراطية” شرق سوريا و”جيش مغاوير الثورة” في منطقة التنف (مثلث حدودي بين سوريا والعراق والأردن).

 

وفيما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدةٌ للدفاع عن حلفائها (فصائل المعارضة) جنوبي سوريا أمام أيّ هجوم محتمل من قبل نظام الأسد، قال باهون: “نعم، سنحمي أنفسنا وشركاءنا ضدّ هجمات محتملة، وقد رأيتم ذلك مرارّا من قبل”. مضيفًا: “فنحن لسنا متسامحين كثيرًا حيال هذه القضايا، ودبلوماسيو وسياسيو بلادنا يعملون على العديد من الحلول حيال (وقف) الاشتباكات في سوريا، وعسكريًا نحن ندافع دائمًا عن أنفسنا وعن شركائنا الذين نعمل معهم سويًا”.

 

وكانت واشنطن حذّرت من خرق الاتفاق المبرم؛ وأنّها ستتخذ “إجراءات حاسمة ومناسبة” رداً على انتهاكات النظام في الجنوب. وسرعان ما وجّهت رسالة إلى فصائل الجبهة الجنوبية بأنّها “لن تدّخل في الحرب”. فيما حذّر المفوض الأممي لحقوق الإنسان “زيد بن رعد الحسين“، أمس، من وقوع “كارثة” في الجنوب.

 

المصدر: (الأناضول)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى