الشأن السوري

استئناف المفاوضات في درعا، وضحايا أطفال على الحدود الأردنية

أكد العميد “إبراهيم الجباوي” الناطق الرسمي باسم غرفة “العمليات المركزيَّة في الجنوب” لوكالة “ستيب الإخبارية” على استئناف المفاوضات بين لجنة تفاوض المعارضة، والجانب الروسي في “درعا”، صباح اليوم الأحد، حيث يجري حاليًا اجتماعًا بين الطرفين في مدينة “بصرى الشام” شرق درعا. وذلك بعد إعلان فصائل الجبهة الجنوبية عن فشلها يوم أمس بسبب رفض لجنة التفاوض الشروط الروسيّة المذلة القاضية بتسليم السلاح والسيطرة الكاملة لنظام الأسد.

وأوضح “الجباوي” أنّ بعض المجموعات التي لا تريد السلام في حوران حاولت بث الفتنة وتعطيل هذه المفاوضات إلا أنّ المساعي الأردنية حالت دون ذلك، كما أدخلت الأردن شاحنات مساعدات وإسعافات أولية للنازحين على حدودها.

وأشار الناطق، إلى وفاة خمسة عشر مهجَّرًا (سيدّتين ومسن و12 طفلًا) على الأقل من الفارِّين من درعا نحو الحدود الأردنية، وذلك بسبب لدغات الحشرات والعطش والأمراض المنتقلة من المياه الملوثة والظروف القاسية التي تواجههم هناك”.

ويأتي سماح الحكومة الأردنية لدخول شاحنات المساعدات بعد “ضغط شعبي كبير” من الأردنيين وإطلاقهم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “افتحوا الحدود” مع تفاقم المعاناة لآلاف النازحين على الحدود الأردنية وسط أجواء صحراوية مصحوبة بالغبار، ودرجات حرارة عالية تصل إلى 45 درجة، وانعدام للخيام أو المأوى، ونقص في مياه للشرب وكافّة مستلزمات الحياة.

ومساء أول أمس، بدأت مفاوضات مع روسيا بشأن الاتفاق على الوضع الراهن في محافظة “درعا”، حيث تم تشكيل “لجنة تفاوض” تضم ستة أعضاء ثلاثة مدنيين بينهم (المحامي عدنان مسالمة) وثلاثة عسكريين (العقيد بشار الزعبي والرائد قاسم نجم والمهندس أدهم أكراد)، وعقدت اللجنة اجتماعًا تمهيديًّا على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة، وتم تحديد موعد اللقاء أمس السبت، إلّا أنّها فشلت، وشهدت الجبهات اشتباكاتٍ عنيفةً استعادت الفصائل خلالها عدد من المناطق شرق وغرب درعا مع تواصل القصف لليوم السابع عشر على التوالي.
IMG 6207

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى