الشأن السوري

مواجهات عنيفة في إيران، واستنكار إزاء هتافات ضدّ فلسطين

أصيب عدد من الأشخاص في مواجهات عنيفة جرت ليل السبت – الأحد بين الشرطة الإيرانية ومتظاهرين كانوا يحتجون على تلوث المياه في مدينة “خرمشهر” جنوب غرب ايران، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة. مشيرةً إلى أنّ تلوث المياه في خرمشهر ومدينة عبدان المجاورة أدى إلى تظاهرات عدّة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وقالت الوكالة: إنّ نحو 500 شخص “معظمهم من الشباب” تجمّعوا في ساحة في المدينة ليطلبوا من السلطات التحرّك لصيانة خط لأنابيب المياه أدى تلوثه إلى جعلها غير صالحة للشرب، وتجمّعت مجموعة أخرى أمام مسجد، وقام المحتجّون بإشعال النار بعدد من حاويات النفايات وأحرقوا جسرًا وألحقوا أضرارًا بممتلكات عامّة أخرى، كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وردّد متظاهرون إيرانيون شعارات: “الموت لفلسطين” و “غادِروا سوريا”؛ احتجاجًا على السياسات الخارجية الإيرانية التي تخصّص قدرًا كبيرًا من ثروات البلاد للحركات المسلّحة في الخارج. وقال المتظاهرون لوسائل إعلامية: إنّ شخصًا قُتل خلال المظاهرة.

من جهتها استنكرت حركة “فتح” الفلسطينية هتافات بعض الإيرانيين ضد فلسطين. وقال المتحدث الرسمي باسم حركة “فتح”، أسامة القواسمي، أمس السبت: إنّ من العار أن “يظنّ البعض أنّ الأزمة الاقتصادية في إيران سببها دعم الشعب الفلسطيني”، مضيفاً: أنّ “إيران لم تقدّم شيئاً للشعب الفلسطيني، وإن كان بعض الايرانيين يظنّ أن دعمهم لحزب ما هو دعم للشعب فهذا وهم وخطأ كبيران، فإيران بدعمها لحركة حماس لم تدعم الشعب الفلسطيني بالمطلق”.

وتواجه إيران صعوبات اقتصادية منذ أشهر؛ وفي خطاب بثه التلفزيون الحكومي اليوم الأحد، رأى النائب الأول للرئيس الايراني “إسحاق جهانجيري” أن إعادة فرض العقوبات الأميركية (التي علّقت بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015 الذي قررت واشنطن الانسحاب منه) ليست العامل الوحيد الذي يُفسّر ذلك. موضحًا أنّ الاقتصاد الايراني يُعاني من “مشاكل” بينها الاعتماد المبالغ فيه على النفط وضعف القطاعين الخاص والمصرفي.

المصدر: (AFP)

IRAN 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى