الشأن السوري

انفجار بمستودعات أسلحة للنظام في درعا، وجلسة جديدة للتفاوض

هزّ انفجار عنيف، اليوم الثلاثاء، أرجاء محافظة درعا ناتج – على ما يُعتقد – عن غارة إسرائيلية استهدفت مستودعات “الكم” الواقعة شرقي بلدة “محجة” شمال درعا على الأوتوستراد الدولي “دمشق – درعا” التي تتمركز بها قوّات النظام والعديد من ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني، وهي تُعدّ من أكبر مستودعات السلاح في سوريا، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد في سماء المنطقة. بحسب مصدر محلّي لوكالة “ستيب الإخبارية”.

في حين يستمر نظام الأسد وميليشياته، بقصف مناطق درعا لليوم التاسع عشر على التوالي. وأكد العميد “إبراهيم الجباوي” الناطق الرسمي باسم غرفة “العمليات المركزيَّة في الجنوب” لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ الاشتباكات بين فصائل الجبهة الجنوبية وقوّات النظام وميليشيات إيران ما تزال مستمرّة على جبهات مدينة “طفس” غرب درعا، وتم اليوم عطب عربة شيلكا على جبهة “تل السمن” شمال طفس إثر استهدافها بصاروخ “تاو”، بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ على محاورها، كما استهدفت الميليشيات قرى “السهوة وصيدا والمتاعية والطيبة والجيزة” شرق درعا خلال الساعات الماضية بألف صاروخ.

وأشار “الجباوي” إلى توقف القصف الجوّي الروسي منذ الأمس في محافظة درعا كبوادر حسن نيّة بناءً على طلب المفاوضين العسكريين والمدنيين، باستثناء تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في سماء المحافظة، فيما تعقد لجنة تفاوض المعارضة، اليوم الثلاثاء، جلسة جديدة مع الجانب الروسي للتوصّل إلى اتفاق يخلو من الشروط المهينة والمذلة.

فيما تداول ناشطون تسريبات عن بيان تشكيل لجنة تفاوض موسعّة تمثل الجنوب، للوصول إلى اتفاق يحفظ دماء الأبرياء ويضمن سلامة الأهالي والمقاتلين لتهيئة الظروف لحلّ سياسي نهائي يُحقّق طموحات الشعب السوري، وتضم كلًا من: “قاسم نجم – مهران الضيا – مصعب بردان – أبو عمر الزغلول – أبو حمزة العودة – أبو منذر الدهني – بشار القادري – بشار الزعبي – بشار فارس – جهاد مسالمة”. وذلك بعد انسحاب المحامي “عدنان المسالمة” المنسق العامّ لفريق إدارة الأزمة أمس من لجنة التفاوض التي شكلت من ستة أشخاص يوم الجمعة الفائت.

يُذكر أنّ الجلسة الثانية من التفاوض جرت في مدينة بصرى الشام شرق درعا، أول أمس، وكانت شروط الروس القاضية بتسليم السلاح والاستسلام للنظام كفيلة بفشل الاتفاق باستثناء موافقة القيادي “أحمد العودة” قائد “قوّات شباب السنّة” وتسليم سلاحه الثقيل “دبابة وعربة BMP” في مدينة “بصرى الشام” مما أثار جدلًا واسعًا و غضبًا في أواسط الفصائل الجنوبية.

 

DSC04751

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى