الشأن السوري

رغم جريان التفاوض، الأسد يرتكب مجزرة في درعا ويحاول التقدّم

قضى أكثر من عشرة أشخاص نحبهم بينهم نساء وأطفال، جرّاء استهداف سيّارة تقلّهم بقذائف مدفعية من قبل قوّات النظام وذلك أثناء محاولتهم العودة إلى بلدة “المسيفرة” شرق درعا، ظهر اليوم الأربعاء، والتي سيطرت عليها قوّات النظام يوم الثلاثين من حزيران / يونيو بعد اشتباكات مع قوّات المعارضة وقصف جوّي وبرّي عنيف.

وقال “جهاد العبد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا: إنّ الضحايا من عائلتين عُرف منهم “أحمد الصبح – أبو مروان الأحمدي – أبو حمزة عبد الحليم – بتول أحمد الزعبي الصبح – وضحة أبو حوران وأولادها – كوثر الرفاعي وأولادها – وعد الزعبي – عبدالرحمن أحمد الزعبي – طفل رضيع”.

وأضاف مراسلنا: أنّ قوّات النظام استهدفت بالقذائف المدفعية مدينتي “طفس ونوى” غرب درعا وأحياء درعا البلد بمدينة درعا وبلدة “الطيبة” شرقها، فهي مستمرّة بالقصف البرّي وسط غياب القصف الجوّي لليوم الثالث على التوالي كبادرة حسن نية من الروس في عملية التفاوض.

وأشار إلى تجدّد محاولات النظام وميليشياته بالتقدّم إلى محور “تل السمن” شمال مدينة “طفس” عصر اليوم، في ظلّ قصف مدفعي و صاروخي مكثّف يستهدف المدينة، كما جرت اشتباكات ومحاولات تقدّم للنظام باتجاه محور “الطيرة” شرقي مدينة “نوى”، فيما تصدّت فصائل المعارضة ضمن غرفة العمليات المركزيَّة لمحاولة تقدّم لقوّات النظام وميلشيات إيران على محور “القاعدة الجوّية” بالقرب من بلدة “كحيل” شرق درعا موقعةً خسائرًا بشريّةً وماديّةً في صفوف القوّات المهاجمة، الليلة الماضية.

وتأتي محاولات التقدّم لنظام الأسد، رغم إعطاء الجانب الروسي لوفد تفاوض المعارضة مهلة 24 ساعة لاتخاذ قراره على مستوى الجنوب، وذلك بعد تقديمه بالأمس ورقة مسودة تضمّنت بنود شروط المعارضة، وتجري جلسة تفاوض مكملة للأمس عند الساعة الرابعة عصرًا، وذلك في مدينة “بصرى الشام” شرق درعا.

في حين، نفى “جيش خالد بن الوليد” التابع لـ “تنظيم الدولة” (داعش) في بيان، أيّ مشاركة له في المعارك الدائرة في الجنوب السوري منذ أسبوعين، وقال: إنّه لن يقاتل إلى جانب من وصفهم بـ “المرتدين” معلنًا شرط الوقوف بجانب الفصائل الثورية للتصدّي للحملة العسكريّة التي يشنهّا النظام لليوم العشرين تواليًا، هو ما أسماه “التوبة والبراءة من الكفر”.

وفي سياق منفصل، أقام أهالي ونشطاء درعا، الأربعاء، وقفة احتجاجية واعتصام أمام نقطة الأندوف (قوّات فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة) في بلدة “الرفيد” بريف القنيطرة على حدود الجولان المحتلّ، دعا لها مجلس محافظة درعا الحرّة بهدف المطالبة بحماية دوليّة للمدنيين.

 

تعرّف على أهم شروط المعارضة على الروس في درعا
يوتيوب: https://youtu.be/BmvarVBvxXw

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى